بقلم /أ_فاطمة عتيني

لكل مربٍ يسعى لتربية جيل واعٍ يعمل على بناء المجتمع و الوطن لكل مخلص يبحث عن تطوير الذات من أجل التقويم و الإصلاح فهنيئا لنا بأنفسنا مربين لجيل الغد.

فالتربية هي الوصول لغاية المبتغى هي الأمل في الله و أن القادم مميز باستمرار الثقة في الخالق عز وجل على إيجاد من يخدم الدين والوطن 

من أراد المستقبل فليحرص على شباب الغد فاليوم نحن نربي و في الغد هم من يربون و تمضي الحياة . . . كل يقدم ليجد في الغد الثمار فنحن اليوم من نحقق سعادة الغد بإذن الله

فالتربية الناجحة هي ما يطمح لها كل من اتصف بالأمانة والشعور بالمسؤولية 

ولا تخلو الإيجابية من عنصرين أساسيين وهما المربي الناجح الإيجابي. و أساليب تربوية إيجابية. لنصل للمبتغى ( متربٍ إيجابي ) 

فمن هو المربي؟ 

المربي كل من ساهم في رعاية النشء أكان أبا أم قريبا، أخا، معلما،

وهنا نستنتج أن التربية لا تقع على عاتق شخص واحد بل أن كل المحيطين بالطفل يساهمون في التربية بشكل مقصود أو بدون قصد 

فالطفل متلقٍ يتلقى من الآخرين سلوكيات و اُسلوب حياة 

وهنا على كل راشد يشعر بمسؤولية تربية أبناء الأمة فالتربية شراكة بين الجميع. 

فلتكن ذو علم متحلٍ بالصبر ذو أمانة، صادق حازم متحلٍ بالعدل والحكمة. 

فأول ناقد للمربي هو المتربي ومنك يكتسب الإيجابيات والسلبيات 

فلا تعاقبه على ما أكتسب من سلبية منك في الحقيقة أنت نموذج حقيقي للمتربي فاجعله يشاهد منك ما تريد أن تشاهده فيه 

ولتربية إيجابية ليكن للمربي منهج تربوي متبع مع المتربين مبني على الحوار و الشورى .. لا تترك المتربي حائر لا يعلم ماذا تريد. ضع له قواعد وأسس تحكم التعامل و أطلعه وشاركه في وضعها. . الوالدين في المنزل يضعا قواعد واضحة مدروسة متفقين عليها بعيد عن الخلافات و يتم مشورة الأبناء حتى يشعروا بأنهم صنعوا القرار … كذلك المعلم مع تلاميذه.

ركز أيها المربي على السلوك الإيجابي لأجل إطفاء السلوك السلبي أنشىء المتربي على الدين و القيم.

الإنصات للمتربي يفتح الكثير من الأبواب و يجيب على كثير من التساؤلات فكن مربٍ منصت حتى تتعرف على فكر مخاطبك 

في حال تم التعرف على شخصية المتربي من السهل الأخذ بيده للتربية الحسنة .. و تقويم توجهاته و القدرة على سرعة التأثير عليه.

لتكن مرن في التعامل فإذا كنت كذلك تربى المتربي على ذلك فهنا يتقبل الرأي الآخر و لا يحكم على الأشخاص بسوء ظن بل يقدم الإيجابية و الظن الحسن فيعيش في مجتمعه بعقلية نابغة مفكرة إيجابية يعيش بسعادة و تطلعاته للعالم إيجابية

فلتكن مدرك لقاعدتين هامتين في التربية فهي تعين على حل المشاكل بإذن الله وإدراك المجتمع 

وراء كل سلوك قصد إيجابي 

احترم وتقبل الآخرين كما هم.