بقلم /د.عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان

 إلى أمي الحبيبة، وأبي الغالي، إلى كلِّ أبٍ وكلِّ أمٍّ، وإلى كلِّ من يقرأ ويسمع ويرى، هذه خواطري كتبتها بمداد قلبي، ورتبتها من بنات أفكاري، أضعها بين أيديكم فلا تهملوها، فهي صادرةٌ من قلب محبٍّ لكم، قلب طفل وقد عنونتها بعنوان (خواطر طفل) لعلها تنير لكم طريق التربية والتأديب للأجيال، لعلها تتفهم ما تقومون به من أجلهم.

 احرصوا على عدم تفضيل أحد أطفالكم عن الآخرين، حتى لا تنشأ شحناء بينهم، ولا تنمو في صدورهم بغضاء عليه، ولكن امدحوا الجميع، أو التزموا الصمت يكن الأفضل.

 ولا تنسوا أن

 اعتراف الطفل لكم بخطئه علانية مظهر من مظاهر الثقة بالنفس، ودليل واضح للتغيير نحو تعديل السلوك للأفضل، وعدم الإصرار على الخطأ.

 أكدوا لأطفالكم دائمًا: إن الكذب والخديعة مداهما قصير جِدًّا ودون فائدة.

 احرصوا على:

 إن تتلاءم معاملات الطفل مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والبعد عن المحرمات والمهلكات.

 ليكن شعاركم:

 ليس المهم أن يحصل الطفل على أعلى الدرجات العلمية والشهادات من المدرسة، ولكن المهم أن يطبق ويستفيد مما تعلم من المدرسة.

 وكونوا على يقين تام بأن:

 مرحلة بناء شخصية الطفل يجب وبكل قوة توفير كل الإمكانات التي تساعده على تنمية قدراته الذاتية، ونشجع على تطوير مواهبه.

 ضعوا أمام أعينكم

 (المنزل) يعتبر مدرسة الطفل الأولى التي يجب أن يحافظ على دوره بكل صدق وأمانة؛ ليخرج لنا جيل متميز.

 وعندما: تزرعون الثقة في نفس الطفل فأنتم تجعلونه قادرًا على إبراز الروائع في واقعه وإمكانية التقدم.

 اعلموا بأن:

 أشد الناس إجرامًا وَعَدُوانَا من يساعد الطفل على التمادي في الخطأ والانحراف.

 وتأكدوا بأن: الترف والإسراف يؤديان إلى كسل الطفل والإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر على سلوكه.

 ختامًا:

 لا يفوتكم:

 إن الطفل يحب تقليد الأبوين والأقارب والمربين؛ لذا يجب عليكم أن تكونوا قدوةً حسنةً فيما تفعلون وما تقولون.

 تلك هي بعض خواطري إليك، أردتها لك لتسعد، وجهتها إليك لترقى، قد يلامس بعضُها شغافَ قلبك فتؤمنُ بها، وقد يمرُّ بعضُها على فكرِك مرورَ الكرام، فاستفدْ مما يناسبُك، وتغافل عما لا يفيدُك، فالتغافلُ ثلثُ العقل، كما يقولون.

 ولنا موعدٌ قريبٌ – -إن شاء الله- تعالى- في مقالٍ قادم.

ونسعد بأي ملاحظة، أو توجيه.