بقلم /مريم إبراهيم (أم حور)

هل يحق لي أن أكتب عنك بكل ما أحس به تجاهك؟ هل يمكنني البوح عن كل مشاعرك لك في أوراقي البيضاء وعالمي الرمادي؟!

إنني في حيرة من أمري الذي يكاد أن يشطر قلبي إلى قطعٍ صغيرة، إنني أتعصر ألما ولا أستطيع النهوض من سريري من قوة الألم، إنني متعبة بشدة من أحاسيسي لك، هل ذلك جزاء سكوتي وصمتي؟ أم جزاء ماذا؟ 

يا إلهي؛ أحببته وخبأته ولا أريد أحدا من الملأ يعلم بحبي له، كيف لي أن أصل إليك وكيف لي مقاومة هذا التعب بدونك، ليالي تأتي يعصرني بها الشوق وليالي تذهب يزداد شوقي إليك، يزداد ولهي وحنيني، ‏

أريد رُؤية عينيك لأرى الأشياء على مد بصّري، وأريد أن أسمع لحديثُك لأعيش رونق الحياة السعيدة، أنت كل سعادتِي، أنتَ وطني الذي أعيشهُ وحَدي، ‏لقد خيّم الليل في غرفتي وقلبي باتَ فارغا من حزني ومملكتي يسكنها الشحوب، الأحلام بها تنهار من كل زاوية وتنهار كل الأركان من ضجيج الأشواق، إنني بحالة صراع الصمت بداخلي، كيف أزيل اللهفة لك؟ كيف أستطيع أن أخيط الجرح بقلبي الذي نزف منه الكثير كيف؟!..