بقلم/أ_خضر الزهراني

رحل عن الدنيا الأستاذ المربى محمد بن درعان الزهراني؛ وترك خلفه ذلك الإرث الجميل من حب التراث والتاريخ والشموخ.

رحل عن الدنيا وبقيت ذكراه

خالده تتألق في نفوس محبيه وطلابه وأهله وعشيرته ومدينته الباحة. 

كان رجل فريدا في حب

قريتهِ وبناء صور ذهنية وحضارية زاهية في وجدان الأجيال والأحفاد لتاريخ الأباء والأجداد.

لم تفقد الأطاولة وحدها

هذا الرمز – رحمه الله – بل الباحة الخضراء فقدته وكل أماكن الأمجاد والتاريخ. 

عرفته من خلال وسيلة التواصل تويتر؛ كان بحق 

الداعم الرمز لي ناصحا ومربيا وموجها. 

ويالسعادتي يوم ألتقيت به في إجازة الصيف الماضية خلال حفل استقبال إعلاميي منطقة الباحة في قريته الأطاولة التراثية وهو يحدثنا بكل الجمال عن التاريخ عن التراث عن الماضي الجميل عن جهود الآباء والجدود وبلا حدود. 

عشنا معه خلال تلك الزيارة 

بين قطوف التراث الدانية 

وبسمته الجميلة الحانية. 

وحين وصلني خبر وفاته 

رحمه الله وأدخله جنات عدن تذكرت قول الشاعر:

لعمرك ما لرزية فقد مال 

ولا شاة تموت ولا بعير 

ولكن الرزية فقد حر 

يموت بموته خلق كثير. 

أحسن الله عزاء التاريخ 

وأحسن الله عزاء التراث 

وأحسن الله عزاء الأطاولة 

وأحسن الله عزاء الباحة. 

وسيبقى المربى الأستاذ محمد بن درعان سيرة عطرة

خالدة يستلهم منها الأجيال 

حب القرية وعشق التراث 

والشموخ والاعتزاز بالتاريخ.