بقلم /أ_ليلى محنشي

 لم نخلق في هذه الدنيا عبثا ولم نخلد فيها أبدا فهي كما قيل عنها دار فناء نعيش فيها أجمل اللحظات ولكن قد يعكر صفو هذه اللحظات غياب محب وانشغال صديق وقد تتغير المشاعر وقد تبقى كما هي ولكن لم يكن هناك ما يجعلنا نبدأ هذه المشاعر الصادقة إلى من يسكنون وسط الفؤاد قد تلهينا الدنيا وقد ننشغل عن أحبابنا ولكن لا بد لنا أن نتذكر شيئا واحدا ألا وهو ما حالنا إذا التهينا ‏في هذه الدنيا وجاء الموت وطرق الباب وأخذ أحدنا كم سنندم على كل لحظة لم نوف بها حق ذلك الحبيب وسنلوم أنفسنا حينها لأننا لم نظهر له صدق محبتنا ومدى تعلقنا به لماذا تركناه يرحل عن الدنيا وهو لا يعلم أنه أغلى من الروح للجسد

 أسئلة كثيرة ولومة نفس على ذلك العمر الذي ذهب دون أن أخبره بأنني أستمد قوتي وعزيمتي من كلماته كل ذلك الشيء غاب عن قلبي عندما غاب وياليت غيابه كان يوم أسبوع شهر سنة عدة سنوات كنت سأحتمل ذلك الغياب وسأنتظره إلى أن يعود ولكن كان غيابه أبدي 

لقد كان سبب بعده وغيابه هو “الموت”

20/8 لم يعد هذا التاريخ يعني لي شيء سوى إنه عقد بيوم رحيل فقيد قلبي اليوم الذي حل الظلام على قلبي وأصبح الدمع عادتي والحزن رفيق دربي اليوم الذي ودعت به ذلك الوجه الضحوك 

الذي كنت أتباهى به عندما يشار إلي ويقولون هذه حفيدته.

“جدي” نعم أنت مت ولكن بقلبي لم تمت بعد فجميع حواسي تشعرني بأنك لم تزل بجانبي عقلي لن ولم يتوقف لحظة عن التفكير بك بل شريط ذكرياتك تمر في مخيلتي وأمام عيناي 

 وها هي السنوات مضت مسرعة سنة تليها الأخرى وأصبحنا في السنه الثالثة على رحيلك وكأنك غبت بالأمس 

 وها هو قلبي لم يزل يدمي ألما لفراقك.

رحم الله أرواحا أحببناها وقدر لها الله الرحيل إليه

رحم الله فقيد قلبي وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنان.