بقلم/ وجدان عبده

تعويذة يتلوها المطر .. 

بين جمال عتمة الرؤيا .. عيناك والألق 

قطرة قطرة ترتل أحاديث الحُب بصخب

تجمع من بيني بتلات الزهر 

تنثرهم على طريق خطواتي 

جمال قطرة مطر و نثر الزهر 

تُتمتم بـ كلمات خلقت من وهج انكسار سناء القمر .. 

تُقلد عنقي على أهازيج القُبل وعزف النغم 

لحظاتٍ في ليالي صيفٍ نقشت على صخر 

مطر وأنت وليل أكتمال أبجديات السفر 

رحلة طويلة زادها الفرح وبعض قناديل الشجن 

يسقيني فيها من رحيق ثغره 

حلو الأحاديث وكلمات المقل 

أنامل تعزفني شعورا تاه في عمق السحر 

تحلق بي روحا لمستُ بها عنان الأمل 

كأنني أنثى جاءت من وعثاء الأزل 

يلهو بالسهو معي ليعيد كل مرة قطرة من المطر 

يتخامر القلب من نبيذ قلبهِ ليفقد كل ألم مستتر  

يحدثني عني و عن شعور تلبسه عندما استذاق الشهد

يغازل الليل وامرأة خلقت من رحم الياقوت استرضعت الماس وتربعت على عرش من ذهب 

آه من رحلةٍ بدأت بقطرة مطر وانتهت بسفر 

تتقلب على رحماتها 

بين شغف الصخب وطول الأمد 

لـعناق على حافة نهرٍ يضمد ما كان قبل هطول المطر ..