كتبته أ/ليلى موسى حكمي

أشباه الأماني

للطفولة أعين تجتاز الكثير الذي يغمرها ويحتويها
وأين الكثير !!؟ إن لم يكن يد الأم ومحيطها لم نرى
نحن من كبرنا الآن وتدرجنا بمسمى الإستقلالية ….
دون أن تمرنا لحظة طفولة تشبه الحلم بصورة
أمنية ،،لعبة تستهويني لحظات توحد أخلط الطين
مع الماء أشيد منزلاً أضع بجانبه نبتة صغيرة كانت
بجانبي ألهمني الله ودار فى تفكيري أننى أملك منزلاً
ويزين بالأشجار الجميلة بلحظة شبيه بالأماني تصنع بروحي ابتسامة من بجانبي وهم يتابعون ماهذا إنه مجرد
لعب ولكن العيون الصغيرة تشيد منزلاً بمخيلتها ..
سيكتمل وأفرح وسوف أهدي أمي وأبي هذا المنزل
وتمر غمامة سوداء تساقط عبرات المطر الثقيلة ..
لم تقع نظرات الطفولة على كومة الطين ولا على الشجيرة
الصغيرة فرفع نظرة إلى السماء وبكى معاتباً السحاب
بدموعه التي اختلطت بماء المطر على تحطم منزلي ..
شجيرتي من أمامي جرفها ماء قليل أمي كنت سأهديك منزلاً جميلاً ولكن أخافني صوت البرق
وخانتني الغمامة ..ولكن نظرت في عيون أمي الباسمة
و إذا بها تلفني بين ذراعيها وتدافع عني حتى من الهواء
ورذاذ المطر الجميل وتذكرني بأنني كل ماصنعته
الليلة هو لعبة جميلة وغداً عندما ترحل السحابة
وتكبر تجعل أمنيتك حقيقة وما تلك السحابة إلا عابرة
وقد أرسلها الله إلابشرى للناس ونزاعة لروح الرمل
حتى لايعاني جفافه ..وصمود لروحك الطفولية
ودعم وصلابة …
وتوسدت مخدتي وأمي توصلني
للأماني .
غداً تكبر .غداً تنجح .غداً توقظ الأشباه وتلبس العمامة …
نعم فرحت روح الطفولة ولكن
أمي ناوليني راحة يدك نظر فيها وأخفق بلبل سداحاً فى براءة عيناه معاتباً ..
كنت سوف أهديك
منزلاً يا أمي أطلب من الله العفو والمغفرة لو أشيده على راحة ( يدي ) أو (يداك) أى حقاً يوفيك ياجنتي ..
أعذريني
أشباه الاماني
أخطئتي بالإهداء
الليل أطول وحق أمي أكبر
ولأنك أمي شبيهة السحابة
قدمك جنتي .والبر حقك.إلى يوم القيامة ..
.
كتبته أ/ليلى موسى حكمي