بقلم /د. نجوى محمد الصاوي

مع تغيرات الفصول بدأت تكثر حالات حساسية الأنف

ولكن المشكلة أنه يوجد تشابه بين  حساسية الأنف والتهابات الجيوب الأنفية ونزلات البرد

يؤدي ذلك التباس في تشخيص المريض لنفسه ومن ثم لا يحصل على  العلاج المناسب له. 

فحساسية الأنف عبارة عن مرض وراثى غير معدى، ينتج عن التهاب بطانة الأنف الداخلية، نتيجة التعرض للمحسسات والمهيجات مثل حبوب اللقاح وعثة الغبار والأتربة والعطور  والبخور والمنظفات وغيره من الروائح النفاذة وممكن أن تكون الأعراض  كمزمنة طول السنة أو موسمية يعني في فصول معينة مثل الخريف والربيع . 

والمهم جدا أن حساسية الأنف لا تحتاج فى علاجها إلى مضادات حيوية، نستخدم أدوية للحساسية على شكل أقراص مع  البخاخات الأنفية سواء كانت محلول ملحي أو مضاد للهيستامين أو التي تحتوى على مادة الكورتيزون .

 أما التهاب الجيوب الأنفية يختلف تماما فهو  تراكم الإفرازات الصديدية داخل تجاويف الرأس (الجيوب الأنفية)  ينتج عن التهاب بكتيري  ممكن أن يكون بسبب التهاب أحد  الأنسجة المجاورة مثل التهاب الأسنان 

أو إنفلونزا حادة تطورت إلى عدوى  بكتيرية ثانوية في الجيوب. 

مما يسبب انسدادا جزئيا أو كليا لممرات التنفس، وقد يكون مصاحبا لارتفاع الحرارة وآلام في عظام الجبهة والوجه، وقد تكون هذه الالتهابات فى مريض الحساسية الأنفية أوالمريض العادى الذى لا يعانى من الحساسية الأنفية وهو مرض غير معدى ويحتاج المريض فى هذه الحالة إلى المضاد الحيوى، مع مذيبات البلغم وكذلك لغسول قلوى (ملحى) لتنظيف الأنف. 

أما نزلات البرد أو الأنفلونزا هى  مرض فيروسى معدى يكون مصحوبا بالتعب عام وآلام العضلات وإرهاق وارتفاع فى درجة الحرارة مع الرشح واحتقان الحلق، وهو يصيب المريض لفترة من 3 إلى 7أيام ولا يحتاج عادة للعلاج، 

وعند الضرورة من الممكن أخذ  المسكنات وأدوية  لتقليل الاحتقان من اأقراص أو نقط للأنف لمدة أيام فقط.  

ضروري جدا التفريق بين حساسية الأنف ونزلة البرد والجيوب الأنفية  عن طريق استشارة الطبيب، للحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب وسلامة الجميع.