بقلم /أمل حسن جلال

سمعنا عن الأقزام وشاهدنا على أرض الواقع فئات من الناس لم يكن لهم نصيب في الطول والأمتار..

وسمعنا عن الأقزام السبعة في قصص بياض الثلج
لكن محبرة الأقزام علَّها كانت نسيا منسيا فوق أحد الأرفف أو كانت مخبأة في صندوق الأجداد

لا يهم لطالما نتكلم ونكتب بأحرف معزوفة على أوتار اللغة العربية الفصحى نتكئ على علومها لنُخرج لبِّ الكلم والبيان ونستخلص عصارة الأفكار التي سقطت بعض شهبها من سماء الخيال

وبينما أتجول في مخيلتي عثرت على تلك المحبرة الصغيرة وعلمت أنها لا تُفتح إلا للأقزام أمعنت النظر إليها لعلي أجد بدا في فتحها فتعلمت ألا أطاوع فضولي لابد أن هناك قزم يتلصص بقائي هنا وتقليبي للمحبرة لينقل صنيعي لجدته

أخذت أتأمل محبرتهم فإذا بقزم يحمل بيده ريشة اقترب من المحبرة وفتحها وأسقط الريشة وأخذ ينقش على جدران حوائط الحياة كلمات عربية لكنها تجردت من الصدق والوفاء مجرد أحرف تمثل قيم ومثل عليا لكن الفكر عقيم لا ينجب أحفاد الإنسانية والخلق القويم قول يخالف العمل وما أكثر المختبئين خلف المحابر.

تجد القزم منهم يتعلق في إطراء من حوله وإرضائه نسي أن رضا الناس حكاية من حكايات الظلام قد أراد أن يزداد طولا فصغر حتى انطمست ملامح إنسانيته قد كشفه الله للكثيرين من حوله في مواقف عدة.

إن من الصعب جدا أن نقول ما يخالف أعمالنا وننادي ونسعى جاهدين لإثبات أمر لم يكن له حسبان في قلوبنا وفكرنا فليراقب كل منا نفسه وليحاسبها قبل يوم الحساب.

وقد ذم الله تعالى عباده الذين يقولون ما لا يفعلون في قوله تعالى:

«يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون» [الصف: 2،
اللهم اجعلنا ممكن يستمعون القول فيتبعون أحسنه من كان ظاهرهم وباطنهم صافيا ناصعا وممن يحسنون صنعا ويخلدون ذكرا حسنا.