بقلم / عمرين محمد عريشي

تُسـائلني وتحضن راحتيَّا
أجبني مالذي تهواه فيَّا ؟

وماذا يا ترى أغراك حتى
شرحتَ هواكَ في صدقٍ إليَّا ؟

وجئت بلهفةٍ ترجو ودادي
وفيكَ العشق قـد أمسى جليَّا

ولستُ بذات حسنٍ أوجمالٍ
ولم أُبصر بوجهي منه شيَّا

فقلتُ لها أيا أحلى غرامٍ
جمال الكون فيكِ قد تهـيَّا

بدا كالبدر في دربي منيرا
بضوءٍ منه أغرى مقلتيّا

فشد القلب من عشقٍ إليه
وصار الحب في قلبي نديَّا

ملكـت القلب عشقا يا ملاكي
بحسنٍ منكِ بادٍ بالمحيَّا

فعينكِ مثل عين الظبى حسنا
وخدك بالضياء غدا نقيَّا

بثغرك تزدهي أزهار روضٍ
بشهدٍ منه يطعمني شهيا

وفـي شفتيكِ كل السحر يغري
وبالبسمات تُسعد ناظريَّا

وقدكِ بالرشاقة مثل غصنٍ
به التفاح قد أمسى جنيَّا

وأنك بالجمال غدوتِ رمزا
فلا لا تهجري قلبي مليَّا

دعيني فـي هواك أصير صبا
وأهديك غراما شاعريَّا

نعيش الحب يا عمري بصدقٍ
ويغدو العمر بالأفراح ريَّا

تضميني بقلبك مثل طفلٍ
ونُظهر بالهوى سرا خفيَّا

أنا أهواكِ لا أخفي غراما
ومنه النار تكوي القلب كيَّا

فرفقا واقبلي عشقي فإني
أُمني القلب أنْ تأتي إليَّا

نعيش العمر دوما في وصالٍ
فأحلامي بأن نبقى سويَّا

ونحيا بالسعادة دون خوفٍ
ويحضن كفك الغالي يديَّا