بقلم/ مريم ابراهيم (أم حور)

لحظات يعيشها الإنسان ومتاهات يتوه فيها في هذه الحياة تأخذ منه الكثير، إما يتخطاها وقد خسر وإما ينجزها وقد ربح وإما ينتهي منها وقد تعب، وإما تزول وقد فقد وإما وإما ،،،

محطات كثيرة وساعات طويلة وأيام مختلفة ومتنوعة، 

يصل إليها بعناء وجهد عميق،،

يصل إليها لأنه يريد أن يصل وينتهي ويستقر بهدوء تام ،،

محطة يبني في كيانه بيت من الأمان والأمن، يجعل له خطط رفيعة وعالية وواعية، ومحطة يبعد عن كل ما يعكر صفو عقله ويتحكم بعقلانية يترك ما هو مؤذي ومؤلم،

مرحلة يقسو بها على نفسه لأجل نفسه، يدون ويرتب ويقرر ويفعل بشكل أنيق ومرتب، يبحث عن ذاته وويجلس في عزلة ويهدأ كثيرا، يحافظ على السلام الداخلي في وسط أعماقه، لا يتردد في خدمة ذاته ويرفع منها ويمدها بكل ما هو جميل وسعيد، يصنع السعادة لنفسه ويستمتع بأفعاله ويحس بها ويعيش اللحظة بأدق تفاصيلها، يهتم بالوقت ويقوم بالمناسب في كل شي، واعٍ جدا بعقل وقلب، يمارس عادات جيدة وحسنة، لا يمل من الوقت عندما يجلس وحيدا، يتصالح مع ذاته ويفعل الجميل لها،، يصل لمرحلة لا يهم ما يحصل بالخارج، لا يهتم بما يدور حوله، ينزع كل شي سيئ ويرمي به خارجا، 

يقف بمحطة يعتني في ذاته ولذاته، محطة صمت جدا قوية وجميلة ..