بقلم /أمل سليمان

الناس يفهمون أن قضية العدالة قد تكون عند من هم أرفع منهم قدر وسلطة وجاه, أو في المحاكم القانونية التي تستدعي مطالبة الحقوق, ولا يعرفون أن العدالة لها وجوه عدة وأساليب حياتيه قائمة على الذات في المقام الأول والأساسي, إن أنت تريد أن يصبح القانون هو العدل, والناس تعرف العدل والحق, فالأولى لك أن تبدأ تحقيق العدالة من نفسك, وإلى نفسك .

وتخطو باتجاه الحق وعدله بتصرفاتك وسلوكك تجاه الآخرين, من رجال مستضعفين وشيوخ, تجاه نساء يستحقن المساعدة والعون, تجاه شهادة حق وقول يفصل ويبعد الشر عنك وعن غيرك, أن تحفظ لسانك من قول الموجعات للغير , بالذات الإنسان الذي تشعر أمامة أنك قوي, احفظ صحتك وبدنك لفعل وتطبيق العدالة في حياتك أولا, وهذا طبعا ما أعطاك الله به من أجل أن يرى أخلاقياتك في هذا الموضوع, العدل يا أصدقائي هو فيما نقيمه بيننا من مساواة في الخير والحب, ومساعدة من هم أقل منا قوة, وأكبر منا سنا وأقل عافية, ضع عدلك في حياتك وليتعلم الناس منك كيف يكون الحق ويطبق, لن يكون الكون عادلا, إن لم تكن عادلا, ولا تبحث عن حقيقية وحق وعدل, وأنت ظالم ومستبد ولو بشكل بسيط, قد تفتكر أنت أنه لا يضر أو يشكل خطرا على أحد, كمثل قطرة ماء, لن تغرق أحدا, ولكن إذا تجمعت قطرات كثيرة أصبحت سيلا, وإذا اجتمعت السيول أصبحت بحيرة, وإذا تجمعت البحيرات أصبحت بحرا كبيرا, مثل الظلم قد يكون صغيرا, وما إن تجتمع المظالم كلها حتى تصبح كتل الظلام والظلم تملأ هذا المجمتع وتصبح أسلوبه وطريقة حياته, ولو كل فرد أمسك نفسة بالخير والعدل فيما يخصه ويخص من تحت إمرته أو مسؤليته, كان المجتمع عادلا ولن يظلم فيه أحد, وإذا أصبح المجتمع عادلا, أصبحت كل شيء عادل فيما حولك, ولكن لا تطلب عدل ومساواة من أحد في الكون,إذا لم تكن أنت عادل.

والعدل هو أساس الحياة, ومن عدل في الأرض نال أجر الله وحسنه وجنته, ولا تنسى أن العدل أحد أسماء الله عزل وجل ..