بقلم /إبراهيم حكمي

نحن لا نرتب أماكن الأشخاص في قلوبنا بل أفعالهم الحميدة وتصرفاتهم العقلية المتزنة هي من تترك أثرا في قلبك

كذلك كلماتنا التي نختارها لها وقع كبير وأثر جميل في أذن كل من يسمع كلمة تحفيزية أو دعوة تسعده كل ذلك من محفزات أدرينالين الإنسان لكي يبقى في قلب كل من أسمعه في يوم من الأيام كلمة بقت رنّانّه في أذنيه ووصلت لقلبه قبل مسمعيه فكن ذا أثر طيب حتى وإن لم تلقَ معاملة حسنة فلربما العوض والخير فيمن سمعت الإساءة منه في يوم من الأيام أن يكون صديقك الذي لم تظنه يوما.

بالكلمة الطيبة نحتل قلوبا قد تحجرت مع مر السنين، ونخترق أوعيتها المسدودة،

الكلمة الطيبة لها العديد من الفوائد حيث أنها قادرة على تحويل العدو إلى صديق مقرب وتصعد إلى السماء فتكتب لصاحبها الخير وهي هداية من الله عز وجل للعباد الذين يحبهم.

كما سأل حكيم ذات مرة: لماذا تحسن إلى من أساء إليك؛ وتصل من يقاطعك؟ فقال: لأني بالإحسان أجعل حياتهم أفضل، ويومي أجمل، ومبادئي أقوى، وروحي أنقى، ونفسي أصفى، وأترك أثرًا طيبًا لمن بعدي.

اترك أثرًا طيّبًا، أسعد الناس، أورثهم شيئا رائعًا، ارسم بسمة على وجوههم، ازرع شجرًا يصنع ثمرًا يأكلونه ويخلق ظلا يفيؤون إليه، وينتج أكسجينًا يتنفسونه ويمنحهم إكسير الحياة.. إنك حينها لن تخرج من الحياة إلا وقد أضفت إليها شيئًا يبقى من بعدك؛ شيئا يبقيك حيًا..!