بقلم/أ_عبده بن حسن جعفري

صانع الأجيال 

يقول الشاعر نزار قباني في قصيدته المُعَلِّم: 

لَشَعْرِكِ فضْلٌ عظيمٌ 

عليَّ يشابهُ فَضْلَ السَحَابهْ

 فمنهُ تعلّمتُ عِلْمَ الكلامْ 

وعنهُ أخذتُ أصولَ الكِتابةْ

ويقول الشاعر أحمد شوقي في قصيدته قم للمعلم: 

قُم للمعلمِ وفّهِ التبجيلا 

كاد المعلمُ أن يكونَ رسولا 

أعَلِمتَ أشرفَ أو أجل من الذي

 يبني ويُنشئُ أنفسًا وعقولا

يوم المعلم هو يوم وفاءٍ تسطره رفوف ذاكرة المعرفة والفكر، وتنجلي فيه عظيم المكانة لمن أفنوا أعمارهم من أجل بناءِ الأوطان والإنسان مخلدين في صفحات التاريخ أجل الأعمال وأخيرها، فعلى سواعدهم قامت الدول ونشأ الجيل وتميزت الأوطان عن غيرها فولد على أيديهم الأطباء والمهندسون وحماة الأوطان ورواد الفضاء وعلماء الفلك وصانعوا القرار، ضحوا بالغالي والنفيس من أجل إيصال أبلغ رسالة وأعظمها على مر العصور، وقد أولت دولتنا المباركة بداية من عهد مؤسسها جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود إلى عهد النماء والازدهار عهد ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود جل اهتمامها بمجال التعليم فقد وفرت الدولة رعاها الله رياض الأطفال والمدارس والكليات والجامعات ومعاهد التعليم العالي في جميع مناطق المملكة لتجعل من تلك المحاضن التعليمية بيئة خصبةً مهيأة ونقطة انطلاق لإعمار الزمان والمكان فحققت بذلك أعلى المراكز على مستوى العالم.

حفظ الله بلادنا من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وأدام علينا نعمة الأمن والعلم ونسأله تعالى أن يجزي كل معلم ومعلمة خير الجزاء على عظيم بذلهم وسخائهم.

المرشد السياحي بمنطقة جازان 

أ / عبده بن حسن مشني جعفري