بقلم/ حسن بن محمد العبسي

تتشكل علاقات وصداقات الإنسان، عبر مراحل حياته من الطفولة إلى الكهولة وتمضي بنا الأيام فنكون علاقات مع أترابنا في أيام الطفولة والشباب يستمر بعضها ويتلاشى البعض، ويأتي أصدقاء العمل أو زملاء العمل فتقوى بعضها، والبعض، أوهى من بيت العنكبوت. وبعض الصداقات يعتريها الوهن والنسيان, فنعمل جاهدين ونستميت من أجل جريان ماء الحياة في أوصالها، ولكن نكتشف لاحقا أننا جانبنا الصواب في محاولة إعادتها، فقد فقدت بريقها ورونقها، ورجعت باهتة فاترة، فنقول بلسان الحال والمقال:( ياليتها كانت نسيا منسيا)وأزعم أن هناك أسبابا تقوض جدار الصداقة منها: النقد الدائم، اللوم المستمر، العتب لأتفه الأسباب، كشف جميع الأوراق. والفيصل في ذلك صداقة من أجل لعاعة الدنيا، مصيرها الزوال. وربما تنقلب الصداقة إلى عداوة يوما ما.
وقد قيل: أحبب صديقك هونا ما، عسى أن يكون عدوك يوما ما. وأبغض عدوك هونا ما، عسى أن يكون صديقك يوما ما.
وزبدة الكلام: علاقة تبنى على الأخوة في الله وتكون في منأى عن المصالح الدنيوية فإنها تبقى وتدوم ويمتد أثرها وخيرها في الدنيا والآخرة. يقول الله في كتابه: ((الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين))