الكاتب/ حسن جابر العبسي

روعة متناهية ومتعة كافية بظهور القمر الذي أضاء الفضاء وحيرة في القلب لكل من أطال النظر للقمر الآسر بجماله الأخاذ فيتساءل متعجبًا هل هناك الأجمل؟ فإذا كان السائل متعجبًا فلينظر للأثر الذي أحدثه البدر وكأنه عريس هذه الليلة فيتحرر البصر فرحا مطلقا لينظر متأملًا في البهاء والصفاء الذي تجملت به السماء فكيف بعد هذا ألا يحق للمشاعر أن تفيض وللقلم أن ينثر أعذب ما يصطفيه الشاعر من مفردات مذهلة من بنات أفكاره فذاك قلب قد أتعبه الأرق وفكر شارد قد كاد أن يحترق فأشار مخاطبًا القلم وقد كان ساكنًا متكئا على ورق أتستطيع أن تبوح بما في جعبتي ولكني لا أعلم أيها القلم هل بك من الحبر ما يكفي أم أنني سأحترق غيظا فما عذري لكل من كاد أن يقتله الفضول وهو ينتظر . 

مهلًا عزيزي تحلى بالصبر حتى أجمع أحبارا كافية وأوراقا بيضاء راقية لأستطيع مجاراة هذا الجمال الذي طغى في الأرجاء أريد أمواج من بحر المفردات المبهجة فإن لم أستطع فالعذر منك سيدي سأرتمي في أحضان الخيال ولن أعود إلا بما يرضيك عني …أنتظرني .