علي مدخلي

الموت حق على جميع الخلائق وهو سنة الله سبحانه وتعالى في خلقه , فقد يغيب الكثير ممن لهم مكانة وتقدير وممن تسبق أعمالهم الخيرة وأسمائهم وسيرهم فلا رادّ لأمر الله وفي نهاية الأمر لا يبقى للإنسان في هذه الدنيا الفانية إلا عمله الحسن وذكراه العطرة, وماقدمت يداه, وهذا ما تركه رجل الأعمال المعروف وعمدة أحد المسارحة الشيخ عبده بن حسن حكمي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته الذي شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن يودع هذه الحياة بعد فجر يوم الخميس الموافق 5/6/1441هـ بعد حياة حافلة ورحلة عصامية طويلة من الجد والإجتهاد والنجاح
هذا الرجل الذي تركت وفاته حزناً وألماً عميقاً عند الجميع لما عرف عنه رحمه الله من بساطة وتواضع وفعل للخير ومساعدة المحتاج ومناصرة الضعيف, كان بيته مفتوحاً لكل أبناء المسارحة الكرام وكل من يقصده لحاجة أو غيرها ,كان رحمه الله قامة شامخة من قامات محافظة أحد المسارحة خاصة ومنطقة جازان على وجه العموم حكيماً كبير الهمة صريحاً صدوقاً، لم تغيره الأيام والليالي ولم تنل من همته السنون، بل هو في الواقع من زينها بعطائه وحكمته ووفائه وتفانيه وإخلاصه وبشاشته،
العزاء والمواساة لأبنائه وبناته وأحفاده وجميع أفراد أسرته وجميع محبيه وأصدقائه وزملائه وأقاربه واسأل الله أن يُلهم الجميع الصبر والسلوان، رحمه الله رحمة واسعة ورفع درجاته يوم يلقى ربه وأسكنه فسيح جناته
وإنا لله وإنا إليه لراجعون