بقلم/أ/عبد الرزاق سليمان

تعمل الوزارة جاهدة في تطوير المنظومة التعليمية، وتحرص على تقديم المعلومة والطريقة والأسلوب في بيئة محفزة وجاذبة لجميع من ينتسب لها من طلاب وهيئات تعليمية وإدارية

تجربة الفصول الثلاثة أثبتت مع التمعن الدقيق فيها وفي أثرها نجاحا لا يلحظه المتعجل بالحكم ويرفضه من هدفه الكسل والخمول والتخاذل.

تقسيم السنة إلى ثلاثة فصول يعطي الطالب ميزات كثيرة منها تعدد الفرص في السعي للنجاح، فحين ينقص مرة فهذا النقص في ثلث المعدل السنوي، ومع الفصلين فقط نقصه يمثل نصف المعدل السنوي.

إضافة إلى أن المنهج الدراسي المقرر على الطالب تعلمه في تقسيمه لثلاثة أجزاء يسر وسهولة على الطالب عن تقسيمه لجزأين وبهذا لو تأمل الطالب لوجد مكسبا له في الثلاثة فصول.

أضف إلى ذلك حجم المادة في فترة الاختبارات ففي كل فترة اختبارات يختبر المتعلم في ثلث المادة بدلا من نصفها في نظام الفصلين، فاختبار المتعلم في حصيلة عشرة أسابيع أو تزيد أسبوعا في نظام الفصول الثلاثة أيسر له من اختباره في حصيلة ستة عشر أو خمسة عشر أسبوعا.

مما يعني لو كانت المادة مسجلة على ثلاث مائة صفحة فبين أن يختبر الطالب في مائة صفحة في نظام الفصلين أو مائة وخمسين صفحة في نظام الفصول الثلاثة.

والهدف الأسمى للوزارة هو رفع حصيلة الطالب واستثمار جهده وما تبذله الوزارة بأيسر الطرق وأعلى النتائج.

أما ما يتكرر من ملل البعض من الدراسة أو صعوبة الدوام في رمضان فهي لا تعدو كونها ثقافة ستتغير وتزول مع الوقت، وهي ثقافة لا يلام عليها أحد، فالجيل الذين يجلسون على مقاعد الدراسة في هذه الأوقات تزامنوا منذ بداية دخولهم للمدارس ورمضان في فصل الصيف فلم يتعودوا على الدراسة فيه وأثبتوا لأنفسهم صعوبة الدراسة والسأم من طولها، وكل ذلك سيزول مع الوقت.

وكما أنني أرى أن الثقافة تلك لا يتحملها أحد فإذابتها وتغييرها إلى ثقافة الجد والعمل والمثابرة هي على عاتق الجميع ابتداء من الأسر إلى المعلمين وبقية أطياف المجتمع، وستتلاشى شيئا فشيئا وقد بدأت بالتلاشي فلم يعد الأمر كما هو في السنة الماضية.