بقلم الكاتب/ سلطان مديش بجوي

وكلما تقدمت بالعمر كنت أكثر إدراكًا بأن هناك أصناف من البشر تعاملت معهم على حسب ما رأيته منهم، وعلى حسب ما يمليه عليك ضميرك وتربيتك، تتفاجأ من ردات أفعالهم مع مرور الوقت وتتضح لك صورهم الحقيقية مع كل يوم ينقضي من عمرك!

تتمنى أحيانا أن يعود بك الزمان لتصحيح ما يمكن تصحيحه ولكن هي أمنية نتمناها لن تتحقق حتما!

خذ زاوية بعيدة وابدأ بمحاسبة نفسك!

ماذا فعلت؟

ولِمَ لمْ تفعل 

هل كنت في غنى عما بحثت عنه بحسن نية فآلمك؟ 

وهل أنت على درجة عالية من الندم على ما قدمت لأحدهم؟ 

وهل أنت سعيد بأنك أنت أنت ذلك الإنسان الذي قادته إنسانيته إلى ما وصل إليه اليوم؟

أسئلة كثيرة قد يتمنى الإنسان أن يسردها على نفسه ليجد لها جوابا دون أن تجرحه أو تتسبب له في ألم!

أحيانا كثيرة نسافر بأفكارنا وتجرنا الذكريات جرا إلى مواقف وأماكن اعتقدنا ولو للحظات أنها لن تكون إلا أجمل الذكريات وأمتعها على الإطلاق! لنتفاجأ في وقت لاحق أن آلاف الكيلومترات التي كنا نقطعها من أجل إدراكنا الكامل أنه يجب علينا قطعها لأمر اعتقدناه خطأ أنه يستحق أصبحت هي ذاتها مصدر سخريتنا على ذاك الوهم الراحل!

تبذل الكثير من أجل إسعاد الآخرين ويبذلون الكثير والكثير من أجل مصالحهم متناسين كل ما قُدم في لحظة جحود وإنكار منهم 

ضحايا مجرمة اعتادت أن تسرق الفرحة لتستبدلها بما يُقدم لها فقط.

ملائكية المظهر شياطين الإنس في حقيقتهم!

ويبقى السؤال من يستحق منك أن تبذل عمرك الذي تعيشه أو بمعنى آخر ( الحياة) من أجل أن ترضيه؟