آمنه أحمد

الفصل الأول.
قبل اللقاء كان لي طموح.. أردتُ أن أكون بسيطه كالسماء وفقيره كالصحراء.. فأخذت القدر لي ركاب وتوشحت ليلي رداء
وقادني ركابي(القدر) إليك وعند انطواء الأرض من الليل للليل أوقفني ركاب آخر. وسلبنيك على حين غرّه
عندها فقدتُ قلبي من الركاب للركاب..
انطبقت عليه السماء التي كانت أمنيه محققه وبسيطه إلى أمل جهيض.. فبُهت الذي تأمّل.
الفصل الثاني….
بعد اللقاء… كُنت لي السماء المسلوبه وماؤها النازل إرتواء وكان ذلك لي أمنيه بسيطه؛ أن يرد لي القدر ماسُلب مني..(السماء)..
كُنت تتسرب إليّ قطره تلو الأخرى وهكذا كان الوصل الأخير
كُنتُ أراك غيث متقطع تهطل وماتلبث أن تختفي من جديد
ف أرفع أكُفي من جديد إلى خالقي لتعود غيثاً يروي م اضمحلّ من أيامي وتروي ضمأ روحي لأحمل منك م استطعت لرحلة المشقه.. ويال ضمئي في رحلة الغيب بعد اللقاء
جمعت يداي وشبكت أصابعي ورفعتها متضرعه لأحظى ببعض بعضك ماء كانت ضمة يداي ضمة ناسك رفعها دعاء ولم ينزلها طمع ببعض ماء
يجري ويتعثر بخُطاه محملقاً للسماء أمنيةً بسيطه أجمع منها م استطعت لرحلتي
فخذلتني أصابعي وتسربت منها قطرات وأنا أخاف تعثر قدمي وأهاب تسربك من بين يدي أو تبخرك لتتصعد يأساً عائداً للسماء
طويت أرضي بين ذهابٍ وإياب سعياً إليك يا أمل العناء
كُنت داعياً متنسكاً متضرعاً لله
ولكن لم يكن دعائي حينها إرتواء
كنت أدعو حدوث معجزه تبقيك ماء في أكفي تبقيك مطراً لايغيب تبقيك حياةً للحياة
تبّاً لها أكُفّي خذلتني وانسبت منها هباء
لم تمتصك من بين المسام في جوف خرابها وأهدرتك تعب
بذّرتك عجزاً وإفتقار
وأنا التي جمعتها لك وبك إبتهال
لُمتُها فيك وأنا التي أيقنت أنك لم تكُن سوا قطرات ماء
لا أنا التي شربتك وأرتوى عطشي ولا أنا التي أسقطتك دفعه واحده لتروي أرضي
أنبهرتُ بك وسرقني وقتي وأنا أنظر للحياة فيك ماء
تبخرت تسربت سقطت أرضاً بين أقدامي هباء
وبقيت أكفي محملقه للسماء
نسيتُ يومي تركتُ نومي حاسبتُ نفسي. بقيتُ وحدي
أقسمتُ يميناً صارخاً من جوف روحي لي ولك ولأمنياتي الوليده ولماء السماء
أن لا أنتظر ماء
أن أحيا بعيده
أن أستطب الدواء لأقوى بيميني وقسمي
سعيتُ أبحثُ عن دواء
وأول الحكماء قال لي أن الدواء.. ماء..!!!
والآخر نصحني أن أكون سماء
ومنهم من قال كوني أرضاً ضحله خضراء
فرجعتُ أجترُّ حُلمي في البقاء
أُردد.. عندما كان اللقاء ساقك لي قدري سماء وكنتَ ماء وعندما حان الوداع تسربت مني قطرات ماء
وكان قسمي أن لا أنتظر ماء
وبقاءي يحتم عليّ الإرتواء
فلا بقاء لي ولا رحيل لي إلا بماء؟؟
فهل لي ببعض ماء أتوضأ بهِ لأنكث يميني للبقاء؟ فكيف أحيا وكيف أبقى و الوجود كما قال الله عنه.. لايبقى إلا بماء؟؟

 

آمنه أحمد