حِمديا احمد

مازلتُ أعيشك
بيني وبين نفسي !

حفظتُ تلك الإيماءات
وجعلتُ من تلك التعطفاتِ
طريقاً للصمتِ الباسمِ ..
رسمتُ كل الخطوط
وكل التشوهاتِ على جسمك

لامستَ البياضّ ..
إلا أن وددّت إستشعار الرِقةِ في يديك
و رأيتُ ساعتك الفضيةِ التي تُغلق كفيك
وتمنيتُ لو أن لي الفرصة لخطفها منك
و أتحرر أنا ..
إلتفاتاتي
وشعور اليقظةِ الذي يُضارب ثورة الألم
إتجاه جمود كل الذي أراه في سجني
مازلتُ أغلب على وحدتي ..

فالمكان و الزمان وحتى اللحظةِ !
اُشاهدك تكبر فيها بالأيام لا بغيرها

ومن هُنا ،
من هذه الزاويةِ
من هذا الوقت الذي أكونُه دونك
إني اُشاهدك و أتابعك
و أحبك بالأيام .

حِمديا احمد .
@_hemediah5