بقلم الكاتبه: أسرار مدخلي

في عام 2013 كانت السعودية تعتمد بنسبة 90٪ من دخلها القومي على صادرات النفط و ذلك لكونها أكبر مصدر للنفط الخام في العالم وهذه الصادرات كانت تؤمّن لها دخلاً سنوياً يصل إلى 1131مليار ريال.
يغطي هذا الدخل نفقات الحكومة الكبيرة و يحقق فائضاً في الموازنة بقدر 206 مليار ريال. لكن تراجع أسعار النفط من 116دولاراً للبرميل ليقترب من 50دولاراً للبرميل خلال الأعوام التالية ، مما أدى لتراجع الأموال التي تحصلها السعودية من صادرات النفط لتبلغ 488 مليار ريال عام2015 وهذا ما أدى لتسجيل عجز قياسي في الموازنة العامة بلغ 145 مليار ريال فالعجز حينها فاق التوقعات مما دفع السعودية لتفكير بمصادر أخرى للدخل واقتحام ما بعد النفط . و في عام 2016 كشف الأمير محمد بن سلمان عن خطة جديدة أُطلق عليها إسم رؤية 2030.
• تعريف الرؤية .
* معالم الخطة (رؤية 2030)
– الصندوق السيادي
– الصناعات العسكرية
– تشجيع الإستثمار
– الترفية و السياحة
– محاربة الفساد
– اكتتاب ارامكو.

تعريف الرؤية:
وهي عبارة عن خطّة واضحة تهدف إلى عدّة برامج أو أهداف متفرّعة وقد أُطلقت في الخامس و العشرون من إبريل لعام ألفين وستةَعشر من قِبل مجلس التنمية شؤون الإقتصاد الذي يترأسه الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة.
دائماً تسعى المملكة العربية السعودية إلى التقدم في جميع المجالات من خلال المشروعات التنموية التي تتبناها
و مملكتنا كعادتها تحرص على إنجازاتها الهائلة و تطوير يصل بنا إلى أفاق جديدة.

الهدف الأساسي من الرؤية تحوّل إقتصاد المملكة العربية السعودية كلياً ليكون قادراً على الصمود أمام أزمة انخفاض أسعار النفط.

                     و أبرز معالم خطّة (2030)

الصندوق السيادي:
أوضحَ الأمير محمد بن سلمان عن جمع رصيد ضخم من الأموال في صندوق واحد وهو صندوق الإستثمارات العامة و يبلغ قيمتة 2.5 تريليون دولار ليكون بذلك أضخم الصناديق السيادية في العالم.

الصناعات العسكرية :
تعد المملكة ثالث أكبر دولة إنفاقاً على السلاح في العالم و قد أخذت حق تصنيع بندقية كلاشنكوف الشهيرة
حيث من المتوقع أن تسهم هذه الإتفاقات في إضافة ماقيمته 80 مليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي في المملكة.

الترفية و السياحة:
وقد خصص الأمير محمد بن سلمان 22مليار دولار سنوياً تخرج خارج المملكة العربية السعودية على الترفية و السياحة و هذا أهم ثالث بند في المحتوى المحلي.

تشجيع الإستثمار :
من قبل كانت المملكة العربية السعودية تنتظر الطلب يأتي من الشركات للعمل بداخل المملكة
أما اليوم تنتقص الشركات التي تريدها أن تعمل في السعودية كما ذكر الأمير محمد بن سلمان في إحدى لقاءاته التلفزيونية.

محاربة الفساد :
كما ذكر الأمير محمد بن سلمان بأنهُ لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد أياً من كان.

اكتتاب أرامكو :
يعد أهم عنصر في تغيير حجم الصندوق وهو طرح شركة أرامكو ويعد أكبر عملية طرح اكتتاب في العالم
ويتوقّع المسؤولون السعوديون أن تصل قيمة أرامكو إلى تريليوني دولار ، و بيع مجرّد 5٪ يأتي بمردود 100 مليار دولار.