رشيده حملي

تختلف طرقات ومحطات دروب الحياه نسلكها ونتوقف في محطاتها فتتقلب بنا وتتقلب قلوبنا معها لتخبرنا انه لايوجد فيها ضمانات نبكي ونضحك، نخطئ ونتعلم، نتعثر ونسقط ونتحطم ثم ننهض فنصبح اكثر قوة وعزيمة
ندرك مرور ايامنا وتقلبات الحياه بنا مع كل ذكرى تمر علينا تحدث لنا مواقف لتعيدنا لتلك الذكريات كقطار عابر يجر معه مئة ضحكة ومئة دمعه ذكريات لم نتمنى ان تكون مجرد ذكرى فنتوقف قليلا فنهيم بها وبكل تفاصيلها وذكرى اخرى لا نعلم هل نبكي ام نضحك لجمالها جمعتنا مع اشخاص رحلوا لجوار ربهم نتمنى ان نراهم ولو مره واحدة وذكرى ذلك الشعور الذي تملكنا عندما تحقق حلم قد كان مستحيل واثبتنا اننا دائما اقوى من كل الظروف .
وبين ذكرى وذكرى نبتسم و تتساكب دموعنا حنينا واشتياقا لتلك الايام اللتي ايقنا انها لن تعود وتستمر الحياه بحلوها ومرها بدروسها القاسيه وظروفها الموجعة ويصبح كل شي على مايرام فقط عندما نثق بالله وننظر إلى سمائه بحثا عن نور الأمل والرضا بقضائه واقداره فنكمل المسير ونتعلم البقاء صامدين لا نهزم فرغم كل شيء نحن مع الله وبه اقوى،  و تستمر حياتنا بل يجب ان تستمر لان قصتنا لم تنتهي بعد…