نوال حجاب الحازمي

الشخص المناسب في المكان المناسب في فن العلاقات بين الناس انتشرت مقولة للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ” احذروا أن تخيطوا جراحكم قبل تنظيفها من الداخل (ناقشوا ، برروا ، اشرحوا ، اعترفوا)
من هذا المنطلق علمتني الإدارة أنه ينبغي للمسؤول متابعة من تحت يده وتنظيف الأماكن من الداخل ووضع الشخص المناسب فــي المكان المناسب
فقد انتشرت ظاهرة تكليف مدير أو مرشد أو مشرف أو نحو ذلك من الوظائف الإشرافية لا لكفاءتهم بل لأنه لايوجد متقدم لهذه الوظيفة الا هذا الشخص
فيتم تكليفه بها بغض النظر عن مدى صلاحيته او كفاءته أو لمجرد أنه يملك ملفاً ورقياً من الشهادات والخبرات التي لاتؤهله لهذا الدور فالبعض قد يكون ناجحاً فــي عمله كمعلم مثلاً لكنه لاينجح فـي القيادة والبعض قد يكون ناجحاً فـي العمل الفردي ولكنه غير ناجح فـي العمل مع فريق
وعندما يباشر العمل ويجمع الكل على عدم صلاحيته لايتم انهاء تكليفه والبحث عن الأجدر وانما يبقى الوضع على ماهو عليه مع بعض المحاولات لإصلاح الوضع أو رفع كفاءته وبالرغم من عدم جدوى ذلك يبقى الإصرار على بقاء هذا الشخص رغم أن سلبيات وجوده أكثر من الإيجابيات والأخطاء تزداد وتتفاقم
قاعدة الشخص المناسب في المكان المناسب من أهم الأمور التي تجعل العمل ناجحاً وتدفع للتميز