بقلم / علي طاهري

 

قمرٌ ﻷكنافِ السماء توسدا
وعلى الفؤادِ كوجهِ عاشقةٍ بدا

قمرٌ بشعبانٍ وليلةِ نصفه
عن كل أقمارِ الشهور تفردا

في حسنه سافرتُ حتى أمطرت
روحي تعابيرا وصرت له رِدا

ويكادُ يسقط في يديَّ كزهرةٍ
ظمِأتْ، فقال الماءُ موعدها غدا

سبحان من بالحسنِ خطَّك آيةً
للعارفين وللمحاسنِ أوجدا

يا أجملَ اﻵيات لو.نظرت إلى
عينيك عينا جاهلٍ قد ألحدا

لتشبعتْ بالنور إيمانا ومن
بعد الضلالِ بنورِ عينيك اهتدى

يا نصفَ شعبانٍ أتيتَ تسامحاً
وترفقاً، وترحما ، وتوددا

لكنَّ أحقادَ القلوبِ عميقةٌ
كالراسياتِ ، بها الضغائن ،والعِدا

يا بدر شعبان الجميل أما ترى
الإسلامَ مذبوحاً وذِبْحته سدى

لو كنتَ تعلمُ ما تعاني أمتي
أعلنت عن ثوب الضياء تمردا

يا بدرُ هذي أمتى أضحوكة
بين الورى،والجهل فيهاأفسدا

ما زال أقصاها يئنُّ ويشتكي
ويعيش عمرا قمطريراً أسودا

وبنو المجوس تلبسوا بتشيعٍ
ضربوا به الإسلام ضرباً مجهِدا

وبنو العروبة بعضُهم من جهلهم
خدعوا بهم وغدوا لخِنجرهم يدا

واللهُ أيقظَ في البلادِ لدينه
سلمانَ كي يحمي العقيدةَ سرمدا

يحمي العروبةَ والجزيرةَ شامخا
لم يلتفتْ أبدا ولا هاب الردى

سلمانُ صوتُ الحقِّ في أيامنا
وملوكُ كلِّ المسلمين له صدى

فعليه من ربي السلام يزفه
حرفي بإحساسِ الفؤاد مُورِّدا