دعاء محمود

إفتتاح اليوم منتدى نوت فعاليته ضمن الدورة الرابعة، من مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة فى مصر ، والتى تقام خلال الفترة من 10 إلي 15 فبراير وقالت السفيرة ميرفت التلاوي في افتتاح المنتدى: عزة كامل مدافعة كبيرة عن المرأة وتبذل جهود جبارة من أجل المرأة ولكن في الظل، و على المنتدى أن يستمر في الدفاع عن حقوق ومكتسبات النساء،  واتفقت معها في الرأي نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة قائلة: منتدى نوت كان حلمًا وتحقق بفضل عزة كامل إلي واقع نفخر به جميعاً.

وقالت أمل الباشا: ظاهرة زواج الطفلات متفشية في اليمن والجمعيات النسوية  كانت تقدم خدمات نسوية  تقليديه مثا تعليم الكورشيه ولكن بعد مؤتمر السكان والتنمية في بكين حدث تحول في مفهوم عمل هذه الجمعيات، وبدأنا بطرح هذه المفاهيم ولكن قوبلنا بمواجهة من التيارات الدينية هناك.

وأضافت أمل الباشا: عزة كامل جاءت إلى اليمن وشاركتنا في “دسترة” حقوق النساء ونجحنا في دفع التصويت ضد زواج الطفلات ومشاركة النساء بالمشاركة في كافة السلطات والمناصب ولكن جاءت الحرب وتوقف كل شئ.

واستكمل الحديث أمنه الحلوة قائلة: وضع النساء في العالم العربي متشابه، و في الأردن لم يختلف وضع النساء كثيرًا  ولكن في موضوع تزويج القاصرات، سن الزواج للقاصرات 18 عام وهو شئ جيد لكن تم وضع استثناء بالسماح بتزويج الفتيان والفتيات إلى 15 سنة، وهو ما يكاد يصبح هو القاعدة.

وتطرقت سهير فراج إلي مشكلات المرأة الفلسطينية قائلة: أنا من فلسطين وسأعرض مشكلات من بلادي في الواقع الفلسطيني صارت نسبة تزويج الطفلات 20% بعد أن كانت 28% من خمس سنوات وتتركز أكثر في منطقة الخليل وفي غزة بمنطقة رفح تبلغ تقريبًا 42% والإشكاليات مابين اقتصادية واجتماعية والأساس هو رغبة الرجال في الزواج من صغيرات وهذا يحدث أيضًا في الطبقات المتعلمة، والقانون وحده لايكفي، وأخيراً أصدر الرئيس مرسوم بقرار مع استثناءات كما هو الحال في الأردن.

وتحدثت ماري تيريز عن وضع المرأة في لبنان قائلة: من 2016 سارت لبنان بالقانون حتى حصلنا على عدة جوائز عالمية بما حققناه في قضايا االمراة  بحملة مش قبل 18 التي أطلقناها عام 2017 وشرحنا فيها القضية من مفهم علمي.

وتجمعنا حوالي 3 آلاف إمرأة وشكلنا تحالف بين الجمعيات النسوية اللبنانية باسم التجمع النسائي الديموقراطي اللبناني وهو ما ساهم فيما حققناه.

وقالت الناقدة السينمائية ماجدة موريس: هناك عدد كبير من المشتركات هذا العام في المنتدى وأعتقد أنه من المهم دفع المسئولين عن الدراما والإعلام في بلادكم لعرض هذه القضايا وطرق أبواب الجهات الرسمية.

وأضافت هبة عادل: للأسف لا يوجد تشريع في مصر يجرم الزواج قبل 18 عام ولكن هناك إبداع مصري لتجاوز هذا ويتضح أن هناك زواج وصل الأمانة وهو أن يكتب العريس وصل أمانة بمبلغ كبير إلى أن تبلغ العروس السن القانوني فيقوم وقتها الأب بتمزيقه وتوثيق الزواج، كنت أتمنى أن يكون هذا الإبداع في مجال القانون لحماية المرأة.

وتحدثت فيفيان ثابت مديرة هيئة كير في مصر عن دور الفن قائلة: الفن قادر على تحقيق تغيير كبير في المجتمع بالمقارنة بالوسائل الأخري، وأخيراً تحقق حلمي بالمجيئ إلى أسوان والمشاركة في منتدى نوت،  وجربنا في مشروع وصال تدريب الشباب على فنون المسرح الذي جرى إطلاقة في الأردن واليمن ومصر، بعد قضاء 3 أشهر لاحظنا تغير الشباب والفتيات المشاركين، الفتيات أصبحن أكثر قة وقدرة على التحدث عن أنفسهن بدون قلق، ووجدنا أن الشباب بدأوا في مراجعة أنفسهم في سلوكيات اعتادوا عليها، ولن يتغير وضع النساء برفع وعيهن فقط وانما لابد من مشاركة الرجال في ايجاد حلول لهذه القضايا.. وطوال ما كان المجتمع يسمح بالتجاوزات انتهاك حقوق النساء فلن نصل إلى حلول لقضايا النساء، وفي أحد مشاريعنا مع سائقي التكتوك اتصلت بنا زوجة أحد هؤلاء السائقين بعد توعيته وشكرتنا لأنها كانت أول مرة يعود زوجها إلى المنزل دون أن يضربها بل وأحضر لها صينية بسبوسة.

وقالت أميرة حسين منسقة سياسات النوع الاجتماعي لهيئة كير: إقليمنا له خصوصيته بسبب الأزمات الإنسانية الموجودة في عدة بلاد في الإقليم، ونعلم أن العنف المبني على النوع الاجتماعي يزيد وقت الصراعات، وهناك غياب في التنسيق بين الحركات النسوية وحركات الفتيات في المجتمعات العربية بشكل عام، ولا يمكن إقناع النساء في مجتمعاتنا بالاكتفاء بإنجاب الفتيات مادامت قوانين المواريث لا تساويها بالرجل، وهو ما يطرح أهمية فهم القضايا المجتمعية لتنفيذ برامج توعية سليمة،  ونحن الآن في فترة مراجعة “منهاج بكين” وكل دولة عربية قدمت تقريرها عن الــ 12 قاعدة المختصة بقضايا النساء، وهو ما يطرح ضرورة التنسيق بين الدول العربية للخروج باتفاق حول القضايا التي ينبغي العمل عليها في الفترة القادمة.

ومنتدى “نوت” يطرح هذا العام عدة قضايا على المستوى العالمى والعربى والأفريقى من ضمنها، قضية تزويج الطفلات وكيفية تناولها فى الأفلام والحملات المجتمعية التى ساهمت فى التحرك الإيجابى تجاه هذه القضية، والتحديات التى تواحه النساء العاملات فى قطاع صناعة الأفلام، والتحديات التى تتعلق بالتنميط والصور الجندرية السلبية فى قطاع الأفلام، مع عرض نماذج مؤثرة وإيجابية لنساء عاملات فى قطاع صناعة الأفلام، وسيتم خلال المنتدى تكريم نساء أسوان اللاتى ساهمن فى تحدى التنميط الذكورى وكذلك تغيير ثقافة المجتمع بشكل إيجابى تجاه قضايا المرأة، فضلا عن عرض أفلام متنوعة من بلدان مختلفة، وسيختتم منتدى نوت الدورة الرابعة بمنح جائزته لأفضل فيلم مصري عن قضايا المرأة.