فتنه الخماش

يعتقد بعض البشر أن قيمته غير عن العالم لا يعلم أنه نطفة ثم علقة ثم مضغة وبعدها يكسوه الله بالجلد والعظم وتُنفخ الروح فيه وبعد ذلك يرجع لا شي بالوجود ولكن بالعمل الصالح يبقي الأثر من صدقة وزكاة وخلق حسن فلنبحث عن الخلق الحسن بالتعامل لكي يبقي ثمرات العمل وفضائله في الدنيا والآخرة ، فالعمل الصالح يحتاج الإنسان واحتياجه إليه أشد من حاجته إلى الهواء والطعام والشراب، فالماء والهواء والطعام هي قِواه في الدنيا، أما العمل الصالح فهو السبيل إلى سعادة القلب في الدنيا، والنجاة في الآخرة، والإيمان بلا عمل صالح هو ادّعاء وافتراء لا يمكن تصديقه، ولا ينفع صاحبه أمام الله يوم القيامة ولا ينجيه من عذابه، ولا بد للعمل أن يتّصف بالصلاح حتى يكون مقبولاً عند الله، فبعض أهل الملل من يفني حياته في العبادة، ومع ذلك لا تنفعه عند الله، وهم الذين قال الله فيهم: (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)،[١]

فتنه الخماش