سعيدة المالكي

عندما يكون الطبيب إنساناً قبل كُل شيئ وذو أمانةٍ عالية حيثُ يغمرنا الشعور بأننا أمام مدرسة من الرقي والأخلاق وُحُسن التعامل ، فإنك تستطيع أن تُسلمه نفسك كمريض بثقةٍ تامة بأنه يعمل بأمانة وصدق وستجد العلاج الأنسب لحالتك بعد إذن الله تعالى ،
نعم ، يُعرفُ المتميزون بعملهم كما عرفنا الدُكتوره مريم زكي الدين ، عندما تعافت والدتي من ألم ضرسها الأمامي على يدها بعد الله ، كان هم والدتي كبير لأن الضرس الأمامي كما تعلمون واجهةُ الإنسان فهو مبسمه الذي يأخذ حيزاً كبيراً من ملامحه ، فلم نترك مستشفى أو دكتور إلا وذهبنا بها إليه ويُقرر نفس قرار كُل دكتور وهو الخلع ، ولن يُحس بمرارة هذا القرار إلا من يعاني نفس المعاناة ، ولن أحدثكم عن الألم الذي لايجعلها تنامُ قريرة العين ولا عن معاناتها مع الحبوب المُسكنه لتعارضها مع مرض السُكر شفاها الله ، حتى ساقنا الله إلى هذه الدكتوره الصادقة ، ورأينا بوادر البشر و الخير عندما قالت : ومن قال أنه يحتاج لخلع أو ليس له علاج ؟
تمسكنا بهذا الأمل وبدأنا بالعلاج والجلسات للتنظيف ولإصلاح ماأفسده الأطباء في حشو هذا السن ، في آخر جلسة قالت الدكتوره إن شاء الله لن تشكي منه أبداً ، ظنت والدتي أنه سيعاودها الألم بعد أيام ككلام كُل دكتور ، وها نحن اليوم وقد مر حوالي ست أشهر على علاجها ولم تشكوا منه بعدها الحمد لله على نعمه ، وكل الشُكر والتقدير والعرفان لهذه الدكتورة الراقية على إخلاصها وتفانيها في عملها ، أسأل الله أن يجزاها خير الجزاء .