نوال حجاب الحازمي

هل تعرفون ماهو الجنون العاقل؟
وهل يمكن للمجنون أن يكون عاقلاً ؟
وما سر هذا التناقض الكامن في الجنون العاقل؟
في نظريات علم النفس أن الإنسان عندما يتعرض للضغط الشديد أو الكبت أو القمع أو العنف والإيذاء أو الإساءة والإهمال فإنه مع مرور الوقت واستمرار هذه الضغوط قد تتدهور صحته النفسية والبعض قد يلجأ للانتحار مثلاً والبعض يصاب بنوبات الاحباط والاكتئاب الحاد وقد تتطور الحالة حتى يصل الى مرحلة الجنون ليكون المكان المناسب له بعد ذلك إحدى المصحات النفسية ليتلقى العلاج هناك
وربما صادف أحدكم بعض المجانين الذين يصدق عليهم مقولة ” خذ الحكمة من أفواه المجانين”
فعندما تتحدث معهم تشعر بالتناقض بين حالهم ومقالهم وسلوكهم وأفكارهم حتى تتيقن أنهم في حالة مجنونة ربما تكون الفصام وتذهب بك الظنون حتى لتشك بأنهم أسوياء
ولكن هناك حالات يتخذ الضغط النفسي شكلاً مختلفاً تماماً حينما يتعرض بعض الأشخاص الأسوياء لضغوط كبيرة وجروح عميقة تفوق احتمالهم وربما تفوق صبرهم ولكن يعصمهم الايمان بالله وحفاظهم على القرآن والأذكار والصلاة فيتورعون عن محاولات الانتحار وان كانوا يتمنون الموت بالغداة والعشي ربما في اليوم الواحد الف مرة
ولكن تعلقهم بالله وذكره تنشرح به صدورهم وملجأهم الآمن الصلاة تحميهم وتخفف عنهم الاكتئاب والاحباط
ولكن تبقى الالام والضغوط تحاصرهم فيحاولون الخروج منها لمرحلة انكار الواقع الذي قد يتخذ حيلاً نفسية كالنسيان مثلاً أو فقدان الذاكرة أو المرض الجسدي الذي يعبر عن الألم النفسي كالصداع والارهاق وحالات الاغماء وغيرها

الذي لا نعرفه هو :
أي هذه الحالات هي الجنون العاقل؟!