بقلم... فائزة المالكي

الكثير منا يشعر أنه يربي أبناءه ليرضي أذواق الناس، ولكن الحقيقة أن أبناءك مختلفون عن غيرهم لا تقارنهم بالآخرين .

المقارنة بين الإخوة الأشقاء خطأ تربوي شائع، يولد الحقد والكراهية والغيرة بين الأبناء، كأن تقارن ابنك مع أقرانه في شخصيته وشكله ومستقبله، وتنظر لأبناء غيرك وتقارنهم بأبنائك، عليك أن تقارن ابنك بنفسه قبل عام، ومن الواجب على الأمهات والآباء أن يكونوا الصاحب والصديق لأبنائهم.
ولصحة أبنائك النفسية شجع ابنك وعوده على الاعتماد على النفس، وتحمل المسؤولية ليصبح في المستقبل رجلًا يتحمل المصاعب في غيابك.
يريد بعض الآباء أن يكون أبناؤهم الأفضل بالمقارنات؛ وهذا الأمر يعكس آثار نفسية على الابن ويجعله متكبرًا، قد قتل طموحه، وجعله يشعر بأنه أقل من غيره، بل ربما يكون شخصًا حاقدًا.
ليس من العدل إطلاقًا أن نقارن أبناءنا بالآخرين؛ لأن هناك فروقًا فردية بين الناس، فلكل إنسان قدراته وإمكانيته وشخصيته وظروفه، وهذا الأمر لا يتفق فيه الناس أبدًا، ولنا في رسول الله عليه السلام قدوة حسنة في تربية أبنائه.
ولنستشعر هذه النعمة العظيمة؛ لأنها أمانة ومسؤولية، يُسأل عنها الوالدان يوم القيامة، أحفِظاها أم ضيَّعاها؟
وزينة الذرية لا يكتمل بهاؤها وجمالها إلا بالدين وحسن الخلق، وإلا كانت وبالًا على الوالدين في الدنيا والآخرة.