بقلم/عائشة سويد

 

عادوا والعود هنا لايحمد ..
طالعت كغيري لحادثة الزلفي والتي أوجعتني كغيري لأنها جاءت في الخاصرة ومن منا من أبنا الوطن الذين لا أكاد  أشك بأن ادمغتهم غسلت بسواد محرضيهم عن رؤية الحقائق الجلية ، والسؤال الذي يطرح نفسه كنت أحسب أن العمليات الإرهابية تلاشت وأصبحت شيء من الماضي الموجع مالذي بعثها من جديد ؟؟؟!! ، أين الأسرة التي كما أذكر دائما اكتفت بتواجد أبنائها داخل المنزل وجهلت أن أعداء الدين والوطن اقتحموا منازلنا وخصوصياتنا من خلال التقنيات التي أصبحت كل يومنا ، وأين المدرسة التي تتابع وتهذب وتوجه وتطرح مثل هذه النماذج المخزية والمحاربة للدين والوطن والمآل الذي آلت اليه وأين دور الجامعات التي تملأ الوطن خاصة وهي محضن الأجيال الواعدة ؟؟!!! .
الأجيال نسبة منها سطحية وفارغة ومن السهل ملؤها بأي شيء طالما لايوجد لمؤسسات التربية أدوار واضحة وجلية بطرح الأفكار والمشاريع التي توقظ الأسرة والأجيال وتنبهها وتأخذ بيدها في توجيه وحماية ابنائها ،
ابناؤنا وبناتنا هم رؤية الوطن فما هي الظروف التي جعلت منهم جواهر في الوحل ..
حتى الساعة لم نسمع عن برامج ومشاريع قامت بها مؤسسات التربية لحماية وتبصير الناشئة إلا فيما ندر ! وبصفتي مواطنة من ميدان هذا الوطن الكبير فإني ادعو مؤسسات التربية إلى القيام بمشروعات لحماية الأجيال من الأفكار المدسوسة مشروعات بعيدة عن البهرجة التي تضيع الهدف منها ينزل فيها إلى ميدان حياة الناس تحت مسمى ” تبصير ” يشرح فيها خطر الجماعات الإرهابية واهدافها لتبصير الأجيال بالأخطار المحدقة بهم وأنهم ليسوا إلا مجرد طُعم لتحقيق اهداف كبرى !؟ كلنا في موقع المسؤول وكلاً سيحاسب على قدر ما استرعاه الله ، ارجو أن نفعل حتى لانعض على الأيادي ندماً على تقصيرنا .