حسن حاوي

مما لا يخفى على أحد انتشار ظاهرة السهر وبشكل ملفت في عصرنا هذا وجعلنا ننسى أو نتناسى الفوائد العظيمة التي يحصل عليها الإنسان من النوم المناسب بعدد الساعات المناسبة ،حيثُ يساعد على الشعور بالإنتباه و الراحة والعمل خلال النهار بكل نشاط وحيوية ، ولقد أخبرنا الله عز وجل بالنوم في الليل حيث قال:
( وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا ) وهذا كان هدي سيدنا وحبيبنا محمد صل الله عليه و سلم …
و لهذا جعل الله النهار للمعيشة و العمل و قضاء الحوائج،و الليل للنوم و الراحة و لكن أسلوب الحياة العصري و انتشار وسائل التقنية الحديثة وبرامج التواصل الإجتماعي بشكل واسع في عصرنا الحاضر ،أدت إلى الإخلال بهذا النظام الرباني فصار الكثير منا إلامن رحم الله ما أن تأتي أوقات الإجازات إلا ويبدأ السهر إلى ساعات متاخرة من الليل تمتد أحياناً إلى صلاة الفجر.. مما يؤدي إلى تضييع الكثير من المصالح الدينية والدنيوية وأهمها الصلاة،
وليعلم الجميع أن للنوم في الوقت الذي أختاره الله سبحانه لنا فوائد من أهمها…
أن النوم في الليل صحيّ للجسم أكثر من النوم في أي وقت آخر، ، حيث أثبتت الدراسات أنّ النوم مدّة 6 ساعات ليلاً يعادل النوم مدّة 8 ساعات من حيث الراحة والهدوء وتعزيز النشاط المناعيّ للإنسان؛ لأنً النوم ليلاً يزيد من قدرة الجسم على طرد مسببّات المرض، والسموم من الجسم بنسبة 50%.
تنظيم نسبة السكر في الدم، حيث أثبتت الدراسات بأنّ النوم ليلاً يضبط مستويات السكر في الجسم بنسبة 40% لدى الأشخاص الذين ينامون لـ7 ساعات يومياً على الأقلّ ليلاً مقارنةً بالأشخاص الذين ينامون مدّة 8 ساعات يوميّاً في فترة النهار.
الحفاظ على جمال الجسم، حيث إنً النوم ليلاً يحافظ على بشرةٍ نضرةٍ، وصحية مشدودة، وخالية من الندوب،
كما أنّه يؤخر ظهور التجاعيد، وعلامات التقدم في السن.
زيادة تركيز الإنسان ونشاطه وحيويته وتفاعله في اليوم التالي.
الوصول إلى الوزن المناسب، حيث أنّ الجسم خلال النوم يعمل على التخلص من السموم والدهون في الجسم بشرط أن لا يتناول الإنسان وجبات دسمة قبل النوم مباشرةً.
زيادة قدرة الدماغ على الحفظ وإراحة العضلات والعظام…

ولعل هذه الفوائد تجعلنا نعيد حساباتنا مع موضوع السهر والذي ضيع علينا الكثير من المصالح الدينية والدنيوية و لنحافظ على صحتنا وصحة أبنائنا وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته..

بقلم / حسن حاوي