من باب التضامن الإسلامي

نوال عامر

 صرّحت باحثة الدكتوراة في الإعلام، الكاتبة والمدربة ، ومؤلفة كتابي فكرتي تبني حضارتي وإيقاد العقل ،مدربة في التنمية البشرية والتفكير والإعلام بكوالمبور الدكتورة  علا باوزير لصحيفة “سعودبوست” :اليوم يواجه المجتمع خطر وباء قاتل يُدعى “كورونا” وعلى إثر ذلك توجهت الحكومات في كل العالم ومن ضمنها حكومة *المملكة العربية السعودية الرشيدة* بإصدار تعليمات تحد من حركة المواطنين وتقيد حريتهم. 

ورغم قساوة مثل هذه الإجراءات إلا أنها حتماً تصب في مصلحة المواطنين بل وفي مصلحة الإنسانية جمعاء لمواجهة طاعون العصر كورونا. لذلك يتوجب على أولياء الأمور والمسؤولين في كل منزل الالتزام الصارم بالقوانين وحث بقية أفراد الأسرة على الالتزام بها أيضاً حتى يتمكن العالم من القضاء على هذا المرض نهائياً أسوةً بالصين التي تمكنت من تجاوز الأزمة بنجاح.

وحتى يتمكن المسؤولين من القيام بذلك فعليهم السعي لرفع الوعي بين أفراد الأسرة وتعريفهم بحقيقة هذا المرض الخطير بالوسائل والأساليب المناسبة بعيداً عن التساهل أو التخويف المبالغ فيه، وذلك بالعودة إلى المصادر العلمية والحكومية الموثوقة بعيداً عن الشائعات ورسائل مواقع التواصل الاجتماعي والتي في معظمها رسائل غير موثوقة المصدر كما أنها تثير الرعب والهلع في داخل 

المنزل.

وأضافت : على رب الأسرة كذلك توجيه أفراد العائلة للطريقة الصحيحة للتعقيم والتنظيف والبعد عن الازدحام والتجمعات وأن يكون لهم قدوةً في ذلك.

ومن جانبها أكّدت: ومن الأمور المهمة التي على المسؤول أو رب الأسرة القيام بها هي بث الروح الإيجابية داخل المنزل ورفع معنويات أفراد العائلة من خلال لجوءهم للصلاة والتوبة والاستغفار والثقة بما عند الله وحسن الظن به ليقيهم الله سبحانه شر هذا المرض ويحفظهم من كل سوء، ففي النهاية المرض هو مجرد سبب للموت وقد تتعدد الأسباب والموت واحد، لذلك فإن العودة إلى الله والقيام بالعبادات داخل المنزل يلعب دوراً مهماً في الوقاية من المرض والمساعدة في الالتزام بالتوجيهات كسبب علينا الأخذ به لنتمكن من مواجهة الأزمة بسلام.

وختمت د.علا رسالتها لصحيفة “بوست” : إلى جانب ذلك على رب الأسرة تمضية وقت الفراغ فيما ينفع من خلال وضع جدول وخطط يومية يشترك فيها جميع أفراد العائلة لتنفيذ برامج ترفيهية أو تعليمية أو تدريبية مسلية ومثمرة.

وفي الختام أرجو من الله أن يحفظنا من كل سوء ويوفق القيادة الرشيدة لفعل ما فيه الخير للبلاد والعباد.