سعودي بوست _زهراء دغاس

في الوقت الحالي أصبحت الضغوطات النفسيّة مصاحبةً لحياة البشر نتيجة طبيعة الحياة السَّريعة، قديماً كانت الحياة بسيطة، وبالتالي لم يكن هناك ما يضغط على أعصاب الناس ويسبِّب لهم الضغوطات النفسيّة، بينما في الوقت الحالي مع التطورات والتكنولوجيا المتقدمة أصبح هناك جانب يؤثِّر في نفسية الأشخاص بسبب كثرة المسؤوليات وتشتت ذهن الإنسان في العديد من الجوانب، ويظهر ذلك من خلال تزايد عدد الأشخاص الذين يزورون العِيادات النفسيّة، وأصبحنا نسمع كثيراً عن الضَّغط النفسي، **فما هو الضَّغط النفسي، وما هي أسبابه، وكيف يمكن علاجه والتخلّص منه؟ **الضَّغط النفسي هو رد فعلٍ طبيعيٍّ للجسم يقوم به من أجل الدِّفاع عن نفسه أمام أيّة أخطارٍ وتهديدات، وهذه الحالة طبيعيّة؛ حيث تحفِّز الجسم على اتخاذ التدابير اللازمة لحمايته من أي أضرار، ولكن إذا بقيت حالة الطوارىء معلنةً من دون أي نتائِج، فإن الجسم يبدأ يتعرَّض للتعب والإرهاق والأضرار النفسية التي قد ترافقها بعض الأضرار الجسدية.
وقد تكون هذه الضغوطات النفسيّة ضغوطات طبيعيّة تحدث لجميع الناس وتتلاشى من دون تدخل، أو قد تكون متراكمةً منذ من فترةٍ زمنيّة وهذه الضغوطات تسبب الكثير من الآلام والأمراض الجسديّة، بينما هناك بعض الضغوطات النفسيّة التي تنتج من صدمةٍ معيّنةٍ تحدث بصورةٍ مفاجئة وغير طبيعيّة.

*أسباب الضَّغط النفسي*
تختلف الأسباب التي تقبع وراء الإصابة بأي ضغوطات نفسيّة منها: تغيّرات الحياة بشكلٍ عام فعدم انتظام الحياة يولِّد توتراً وانزعاجاً. الضائقات الماليّة، حيث إنَّ الإنسان يحتاج إلى المال من أجل تغطية متطلبات الحياة، ولكن عند عدم توفر هذا المال لسببٍ ما فإنه يشعر بالضَّغط النفسي. العمل، يعتبر العمل ومشاكله من أكثر الأسباب التي تسبب الضَّغط النفسي للشخص، حيث إنَّ كل شخص يحاوِل إبراز الأفضل من أجل التثبيت في العمل أو التقدّم فيه. المشاكل الأسرية، فالمشاكِل التي تحدث في الأسرة سواء كانت بين الوالدين أو بين الإخوان والاخوات تؤثِّر سلباً على الشخص.

*طرق علاج الضغوطات النفسيّة*
زيادة الايمان بالله تعالى والالتزام بتأدية الصلاة وقراءة القرآن الكريم، فهذا يساعِد على الاسترخاء وعدم التفكير بالأمور السلبيّة، وتقبّل الأمور بأن كل شيءٍ بيد الله تعالى، وما على الشخص إلّا الأخذ في الأسباب. تغيير طريقة التفكير بالضَّغط النفسي وبمسببه، فالتفكير بطريقةٍ إيجابية والتركيز على إيجابيات أي أمرٍ من شأنه أن يغيِّر من تأثير الضَّغط النفسي وعلاجه. المحافظة على التواصل مع الناس وبناء العلاقات الاجتماعيّة فالجلوس مع الناس والتحدّث معهم يساعد من خروج الشخص من دائرة الضَّغط النفسي.