د.عبدالله عشوي

إلى ابنتي الدكتورة شيماء وزملائها الأطباء المرابطين بالمستشفيات :

بُنَيَّـةٌ مَلكت في الـروحِ مـا فيـها
و مِهنةُ الطبِ عن عينيَّ تُخفيها
أشتاقُ رؤياكِ لكن ليسَ يمكنني
أخشى لديكِ سِهـامَ العزم أثنيها
جُنديةٌ أنتِ في ميدان مَعـركةٍ
بِها يَذودُ عن الأوطانِ مغليهـا
هَذي بِلادُكِ كم أعطتكِ في صِغرٍ
و حقُـها يا ابنتي بالروحِ نَفـديها
فَخراً حَصدتُ و ربُ البيتِ أكرمَني
لَمّا رأيتُ سيوفَ العلمِ تَحميـها
في زُمرةٍ وقفتْ في وجـهِ جائحةٍ
بإذنِ خـالقها بالطبِ تُرديها
مَنظومةٌ كَمُلتْ تَسعى بلا كَللٍ
تحدُّ من أزمةِ العدوى و تُحْصيها
قامتْ بواجبِها في صِحةٍ بذلتْ
جُهداً يُثمـنهُ حتى أعــاديها
لله درُّ حماة الأرضِ من مرضٍ
إذا استهانتْ بِهِ الأرواحُ يفنيها
عاشت مسيرةُ أهل العلم في وطني
في ظلِ مملكةٍ سلمانُ راعيها
و كلُ من سهرت عيناهُ باحثةً
أطْوَار مُمـرِضَةٍ كيْمَـا يداويها
هذي التحيةُ من شعبٍ ومن وطنٍ
إليكمُ أيها الأبنـاءُ أُهــديها
أبو شيماء
د.عبدالله عشوي
١٠- ٤-٢٠٢٠م