بقلم.... روان محسن

لازالت أذهاننا تواكب موضة التخلي عن الحاضر والركض وراء سراديب الماضي كعهد قديم، كل ما قد نراه أمرًا محال المعايشة معه بوقتنا الراهن فنحن تعايشنا مع مثله من أمور الدنيا بالماضي فقد نسبنا كل ماهو جميل بالعصر القديم الذي لا يحمل من الجمال المبالغ به شيئاً غير الصور المزيفة التي أوهمنا دواخلنا بها كل ماقد نستصعب المعايشة معه هو أننا رسمنا جميع خيبات الحاضر بأنها خيبات تندرج تحت مسمى العصر الحالي تحديداً كحجة تقينا شر اللوم وليست تحت الفشل البشري وكأن للحاضر الدور في التهريج والتخريب وأن للماضي دوراً مهماً في رسم أعلام الأمنيات المحققه والأهازيج الخيالية التي لا صحة لها غير محظ صدف لا اكثر 

لا يوجد اي مقارنات ملموسة بين الحاضر والماضي فللماضي أدوار شهدناها بكل واقعية من مرارة فقد وحزن وفرح 

فكان العيش صعباً كما هو الآن تماماً بإختلاف طبيعة التغيرات الحياتية، 

فلماذا ننسب صعوبة العيش بالحاضر فقط !فكل زمن ترتبت عليه أحداث تتواكب معه فلا نجعل الجهل يسيطر على أذهاننا ونورثه لأطفالنا بصوره بشعه لا تجعلهم يتعايشون مع واقعهم الجميل ؛ برسخ مفهوم خاطئ بأن العيش أصبح صعب جداً بينما كان أسهل وأجمل بالماضي 

كل عصر واكب تحديثات جديدة، واصدارات مختلفة في شتى المجالات ؛ تقدمت الثقافات وتطورت وسائل التواصل من بشريه لأجهزة هاتف نقال وغيرها من وسائل التواصل الحديثه ،

فلماذا كلّ هذا التذمر الموروث ؟  

لماذا كلّ كمية التعجرف المزيفة ؟ 

ماهي وجهة التطرف البشعه التي تطرونها بألسنتكم ، فكل هذا سيخلد لزمن بعيد ، فحاولو أن تدركو تصرف ألسنتكم واختيار الحسناوات من الألفاظ الجمالية 

الحياة جميلة تستحق منا معايشتها بكل مصداقية بداخلنا لترسم صورة جميلة ترتسخ بأذهان صغارنا .