بقلم... فتنه الخماش

بعد مرور سبع سنوات من دارستها في جامعة هارفارد في ولاية ماساتشوستس الأمريكية؛ وكان تخصصها علوم سياسية، تخرَّجت بشاير مع مرتبة الشرف الأولى، وبدأت الاستعداد للذهاب للسعودية وحمل شهادتها لكي تُسعد قلب أمها  

بعد فقدان أبيها وهي في عمر عشرُ سنوات في حرب الخليج.

لقد اهتمت أم بشاير بتربية ابنتها وتعليمها، ولقد كانت تحسب الأيام والشهور تخرج بشائر من الجامعة لكي تفرح قلبها وقلب فقد الأب، ومعنى طفلة عاشت يتيمة الأب وكانت هي الأم والأب بحياتها، ولتثبت للجميع نجاحها كأم، وكانت تستعد لعمل حفلة استقبال في مطار الرياض بالتنسيق مع معرض للزهور لتجهيز باقة ورد لتقديمها لبشائر عند وصولها؛ وحفلة أخرى في احد فنادق الرياض ليجتمع الأهل والصديقات، لتترجم معنى السعادة والحب.

ولكن في سنوات الغربة كان لدي بشاير سر لم تفصح لأحد عنه وبدأت تستعدُ لحجز الرجوع لبلادها وبين هذا وذاك يبقى السر موجوع.. والخوف من ردة فعل أمها وانتظارها طوال السبع سنوات٠