بقلم/عُلا الشيمي

 

الكل يعلم أن المؤمن مُبتلى
واحياناً طاقة الصبر تنفذ مع أول طعنة تأتيك
وأن أغلب الطعنات التي تصيب الإنسان وتكون مصوبة ولا يضيع هدفها هي طعنات الأحبة

نعم ومع بالغ الأسف (الأحبة )

لأن القريب منك يعلم أماكن مقتلك
فكلما زادت قرابتة منك بالدم
صح تصويبه

وعندما ينزع سكينة الملوث بالحقد والحسد والكره الغير مبرر
ستجد فجوه عميقة جداً جداً
لن تستطيع سد تلك الفجوه مهما فعلت
ومهما حاولت
تأكد ستبوء بالفشل المؤكد

لكن ….
تأكد أنت أيها المخذول
أن الله ..

(18) يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19)

وليس عليك الإنتقام وإحرص أن ترد الرذيلة بِأختها
لأنك ستصبح لا محالة نسخة مكرره من تلك الصوره المشوهه التي أنت عانيت منها …..

ضع يدك فقط على ذلك الثقب العميق
وقل كما قال أيوب ….

(82) ۞ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) .

وإعلم جيداً إن لم تكن مختلفاً لن تُرمى بالحِجاره
لأن الشجره المثمره فقط هي من تُرمى
ليلتقط المرتزقة ثمارها الطيبة

أُسلُك طريقك ولا تلتفت
ثابِر
حقق
أنجز
تقدم
وأحسن

نعم …
أحسن ولا تحزن
إن الله يُحبُ المُحسنين .

” وكما تُدين تُدان”
ليس فقط في الإنتقام..
بل ستُدان حين تجِبر خاطراً ، أو تُزيلُ هماً ، أو تَسعِدُ شخصاً ،
سيأتي اليوم الذي يُدانُ لك فيهِ جميلك …