بقلم.... سلطان مديش بجوي

جمعت بينهما صدفة فأصبحا واقعًا يعيشه كليهما .

 بدأت الرواية بالإحسان وانتهت بالخيبة والخذلان . 

بداية مؤلمة حملت بين صدر تلك الأبيات المغناة بألم وعجزها المتوشح بوشاح التعجب واستشعار الوهم، علاقة متوهجة؛ سلام واطمئنان أديا إلى ارتباط أعتقده طرف إن لم يكن طرفان بأنه أبديّ، ومن هنا بدأت خيوط اللعبة. 

 تفانٍ في الأداء من طرف واحد وهدوء افتراس من الطرف الآخر، مشاعر متدفقة من الطرفين، ولكن لكل تدفق هدفه وحقيقته وكنهه. 

رحلة بدأت شاعرية وانتهت بخيانة عظمى، رسائل مبطنة مفاهيم مغلوطة إشارات تدل على حقيقة مرة، يحاول طرف أن يتجاهلها، يناقشها أحيانا فيقتنع على مضض ولكن حتى متى ؟

  هل يستمر ذلك التجاهل من متغابٍ نذر مشاعره للحفاظ على ما اعتقد ولو لوهلة أنه حقيقي؟

طفح الكيل وبدأت الأمور تتكشف، وفاحت رائحة نتنة تخرج من علاقة مشبوهة برابط بعيد قريب، هل خبب عليها أم كانت هناك شراكة في مشروع بيع وشراء يسام فيه طرف أساسي وضحية أخرى نذرت نفسها صدقًا لا زالت تعتقد الوفاء من طرفين أقرب ما يكونان إليها .

زوج وزوجة+ أخت وزوج = معادلة ليست حسابية ولكنها دامية مرة، تصب مرارتها في أوردة الضحية التي اكتشفت السلوك ولا زالت تنخر كمرض خبيث في جسد من سيخر مابين لحظة وأخرى، فالعامل عامل وقت ليس إلا ..

رغم الألم إلا أنها قصة سعيدة في نهايتها؛ فقد تخلص طرف من تلك الأطراف من ألم عانى منه كثيرًا، ولا نزال في انتظار الفصل الأخير من الرواية عندما تتكشف الحقيقة فيطعن الجناة أفئدتهما الخادعة لتنتهي الحكاية بعار لا يُغسل، فالقلوب ماتت وبلا أمل.

أخيراً.. اجعل القاعدة الأساسية التي تتعلمها من مدرسة الحياة..

لا تثق كثيرًا ..

لا تحب كثيرا ..

لا تأمل كثيرًا ..

لأن ” كثيرًا ” قد تؤلمك جدًّا، ولن تجد حينها طريق العودة، فاجعل لنفسك دائمًا طريق عودة إذا ما أظلم طريق سيرك ولتعد بأقل الخسائر.

تحياتي لكل من يستحق التحية والإحترام