بقلم /مريم إبراهيم (أم حور)

‏”أخبروني وأجيبوني هل يُباع النسيان؟

أين نذهب بقلوبنا لتكون على ما يرام؟

وكيف نعودُ لأنفسنا غير محملين فوق طاقتنا كيف؟!

ماذا نفعل لتتوقف عقولنا عن التفكير بأمر ما؟!

هناك أسئلة كثيرة حول النسيان والوطن الذي يسكن فيه النسيان! 

هل عالم النسيان حقيقي؟ هل فعلا يستطيع شخص حقيقي أن ينسى ذكرى مؤلمة او ذكرى سعيدة؟

إذا جرحنا أو فُقدنا أو حتى حينما نكون في قمة السعادة، 

حين نهزم ونفشل،

حين نتصر وننجح،

حينَ نكونُ بمفردنا، 

يعيد العقل ذكريات 

يكشف أشياء مخبئة وربما أشياء مكشوفة أمام أعيننا، 

لا يأتي النسيان حينَ نحتاجه:

لا يسمع انتحار قلوبنا وشتات عقولنا، و أفراح تسكننا، وآنين صدورنا، وبكاء أرواحنا ودموع عيوننا، 

وقفة:

آآه لو يكن هناك مركزا قريبا يباع فيه النسيان لأشتراه الناس بأغلى مايملكون: 

لنسينا كل شي يؤلم من شخص حي يعبث بنا،

أو كل شي جميل كان مع شخص ميت تركنا، 

أو كل شي تتمناه مع شخص لا يكترث لأمرك بتاتا البتة، 

لماذا؟!!!

كي نتخطى ونعيش كي نتعامل بلطف مع من حولنا كيف نصبح رائعين مع الجميع،

لكن عالم النسيان بعيد المدى واسع الوطن وطويل الأثر 

النسيان!!

يأتي متأخرا جدا جدا ..