بقلم . أ. حسن حاوي

قربت فرحة العيد، فها قد مضت أيام شهر رمضان المبارك من العام ١٤٤١هـ سريعة، فهنيئًا لمن أقام فيه الصيام والصلاة وقراءة القرآن وصلاة التراويح، فكان رمضان غير كل الرمضانات الماضية و الذي جاء تزامنا مع الحجر المنزلي الذي فرضه علينا كورونا.

فعيدنا هذا يختلف عن الأعياد الماضية بكل تفاصيله، فصلاة العيد سوف تكون في المنازل، فلا تكبيرات نرفع بها أصواتنا في المساجد، والهدوء والصمت، يخيمون على جميع المدن والقرى، وكأنها خالية من سكانها، فلا وجود للتجمعات الأسرية، ولا للأقارب والإخوان والأحبة.

فعيدنا دائمًا يحلو بالتجمعات في المنازل، وحضور الفطور في الطرقات مع الجيران ، وأيضا البرامج الترفيهية في المتنزهات والمولات، ومكان الاحتفالات التي دائمًا تعدّها البلديات، لهذه المناسبة السعيدة، فهذه الأماكن التي كنا نذهب إليها في أعيادنا لنستمتع بها، قد أوغلقت أبوابها حرصًا من ولاة الأمر على صحة وسلامة المواطن؛ إن عيد هذا العام سيذكره التاريخ، لأنه جاء في زمن كورونا فسيخلو من مظاهر العيد، التي كنا نتغنى بها، ونتذكر أيام الأعياد الجميلة التي كنا نحتفل بها في الأعوام الماضية، وسنتذكر النعم الكثيرة التي كانت بين أيدينا، ولم نعطها قدرها من الشكر.

ولكنْ بإذن الله سترحل الغمة من بلادنا وبلاد المسلمين، وسيأتي العيد بحلته الجديدة ، وسنفرح معًا ونلتقي، ونتذكر أنه مر بنا عيد فرضهُ علينا كورونا ليس كباقي الأعياد، فعندها سنبتسم ونتذكر أن عيد كورونا ولّى بلا رجعة إن شاء الله.