بقلم الكاتب:مشاري الوسمي

 

من منا لم يقرأ التاريخ ، و سمع عن الملوك والسلاطين ، الذين كُتبت حكاياتهم بماء الذهب ، ونُقشت في عقول شعوبهم ، جيلاً بعد جيل.. هذه الحكايات لم تكن عن نومهم أو طريقة قضاء يومهم ، بل كانت عن مافعلوه لِأوطانهم من تغيير ..

التاريخ لا يتحدث عن الضعفاء والمستنسخين ، بل يتحدث عن العُظماء الذين صنعوا المجد لشعوبهم ، وأخضعوا العلم والعلماء للتطور ، هذا التاريخ سجل أنجازات وطني منذُ عهد المؤسس ..ولا زال يُكتب حتى وصل ( لفكرة شاب ) تواضع الطموح أمامه ، عانقت أحلامه النجوم ..فكانَ طموح وطن ، تجسدَ في كُلِّ فرداً منَّا ، أعادَ للحياة لونها الحقيقي ، و رونقها الذي فقدته في وجه التزمت ، الرجعية ، و التشدد . ففتح أضواء المدن ، أوجدَ من خلال رؤيته آفاق جديدة ، و مباهج عديدة ، خرجَ لها الناس وعلمهم أنَّ المستحيل ممكن ، والصعب خرافه من خرافات الزمن البائد ..

جعلنا نشعر أننا نشبه كل الأوطان ، فلسنا بمتخاذلين أو متخلفين ، نحن عقولاً نيره للتغيير ، نحنُ شعبٌ شاب أردنا تسلق النجوم ، والخروج للدنيا لِأثبات هويتنا ، فنحنُ لسنا دُعاة حرب أو متطرفي هوية ..بل نحن أهل سلم ، ملاذ للعلم و المتعلمين ، أحتضنا الدنيا بِأيدينا ، فعانقنا العالم مرحبين بعودتنا إليهم ، لسنا متأخرين ولكننا الأفضل إينما وجدنا 

شكراً لطموح شاب أوجدَ فينا الحياة، و وهبنا مفاتيح الأمل..شكراً لقائد منحنا حق الأختيار ، فتحَ لنا سبل العيش الكريم ، شكراً لوطن لم يبخل علينا يوماً بخيراته ، شكراً لشعبٍ وفِيٌ ، أبِيٌ و مقدام ..شكراً سيدي خادم الحرمين ، و شكراً ولي عهده الأمين .. ودمت وطني حاملاً شعلة التغيير، والسلام للأسلام والمسلمين..