بقلم... مريم إبراهيم(أم حور)

في كُل الأحوال نحنُ في كل الأوقات لسنا سعداء ، إننا ممثلين رائعين على مسرح هذه الحياة ، نُخلق ونحن نبكي ونموت ويبكى علينا ، ستقول نعيش وننسى ، حقيقة سنقوم بفعل أشياء وننسى ونمثل على المسرح ونكون الأبطال فيها بكل ثقة لسنا سعداء ، وكل منا داخله حزناً يكاد ينتحر ألماً منه ، لكنا عقلاء ولا يقوم بالإنتحار إلا الذي يعاني من أمرٍ ما.

فنقوم بدور آخر دور محترف بشخصية جداً جريئة ، ونلبس ثوب السعيد حتى إنه قد لا يكون مقاسنا ، أبطالاً مميزين لحكاية قصيرة أو ربما طويلة ، نمثل أننا سعداء ربما من أجل المال أو العيش أو الدين .

على أية حال : نريد أن نكونَ سعداء على الإطلاق ، نمثل أننا سعداء ربما من أجل المكانة أو الشهرة أو السلطة نتفاوت من أجلها بكل مافينا من قوة وإصرار، نريد أن نبنيها لتعلو ونسعد على الدوام ، ممثلين أدواراً رئيسية ومهمة وذو شأن وعلو ، قد تكون صامتة أو مسموعة وذو هدفٍ معين وقد يكوُن هذا الهدف لغاية جيدة جداً وربما يكون لافائدة منه ، لكنْ نسعى لأجل هذا الهدف لنصبح سعداء ، ونتبادل الأدوار ، وتعلو أصوات الشخصيات ضحكاً والمشاعر رمادية على خشبة المسرح .

منذ أن خُلقت البشرية وكل منا يسعى وهو ليس سعيداً بل يمثل أن يكونَ سعيداً ، باهت ، متعب ، لايستريح ، الدنيا محطات كل محطة بها دقائق ويبدأ العد التنازلي بها وستنتهي هذه الدقائق في عجلة لاتنتظر أحداً ابداً .