بقلم.... أ/عمر أحمد

دخلت صفحتي بإحد مواقع التواصل الإجتماعي ووقع ناظري على منشور صديقًا لي، وهو ينعى أخاه رحمة الله تغشاه بألم يستوطن قلبه …
فجأة أستيقظ ألمًا داخِليًّا حنيني لوالدي أثناء خروجي لصلاة العيد، ممسكًا بيديه فخرًا وعزًا بأن لي والدًا كأبي، وكم مر وقتًا طويلًا وأنا لازلت أتحسس يديه إلى يومي هذا، رحمه الله رحمةً واسعة وجعل مثواه الجنة.

قد يأتي العيد فرحة للجميع ولكن فرحتي في كل عيد تأتي باهته، ناقصة لا لون لها لعدم وجوده بجانبي كي أُقبِّل يديه ورأسه، كسائر أقراني الذين مايزال آباؤهم أحياء.

ولكن لا أملك إلا أن أقول لله ما أخذ ولله ما أعطى وسأظل أذكره في كل موقف، وفي كل مناسبة إلى أن ألقاه وأشم رائحته، جمع الله بيني وبينه في جنةٍ بعرض السماء والأرض .

وإلى هذه اللحظات ولازالت تأتي لمحاته ، وصورته في كل زاوية في المنزل وكأنه ماثلاً أمامي الآن
وهو يذهب ويعود مرة ناصحًا ومرة مداعبًا…
أسأل الله أن يجعل قبره روضةً من رياض الجنة ويجعله في الفردوس الأعلى من الجنة.