بقلم... المرشد السياحي /عبده حسن جعفري

محافظه فيفا من أهم المحافظات الجبلية بمنطقة جازان وتقع شرق مدينة جازان الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية لمملكتنا الحبيبة ويحدها من الجهة الشمالية والشرقية مدينة عسير، ومن الجهة الجنوبية جمهورية اليمن، وغربًا محافظة الداير وتتميز بأنها مجموعة من الجبال الملتفة حول بعضها البعض، تظهر من بعيد أنها جبل واحد يأخذ شكل الهرم وتسمى جارة القمر وذلك لارتفاعها عن سطح البحر ب 1800م تقريبًا. 

وأيضًا من أهم مميزاتها: 

مبانيها الشاهقة العائمة وسط السحاب، وجوها الرائع المعتدل طوال السنة والغيوم تغطيه أكثر أيام السنة، مع جمال المناظر حيث الخضرة تكسو تلك الجبال ستشعر حينها أنك عايش في عالم خيالي وممتع.  

فجبالها الشاهقة ومدرجاتها الزراعية الخضراء ووديانها الجميلة المنسابة، وأشجارها المليئة والفاكهة وتغريد الطيور عليها والتي تشدوا بأجمل الألحان.

تجعلها الوجهة الأولى للمتنزهين والمصطافين من منطقة جازان والمناطق المجاورة، وقد سعت حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله- إلى تطوير كل شبر من دولتنا والعمل على راحة المواطن والمقيم في هذا البلد الطاهر. 

كما لا ننسى المجهود الجبار من أمير التنمية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز -حفظهما الله- لدعم القطاع الجبلي ليصبح الخيار الأول لأهالي المنطقة خلال موسم الصيف حيث تم توفير العديد من الحدائق والمنتزهات والمطلات. 

ومن الأماكن الجميلة أيضًا: وادي الفرع، وادي ذبوب، وادي الموهر، ويحيط بها وادي ضمد من الشرق إلى رأس القوس غربًا، ووادي جورا في الشمال والغرب، حيث يلتقيان في نقطة المحة غرب الجبل روعة السياحة وتوجد في فيفاء أماكن سياحية كثيرة أهمها العبسية وهي أعلى قمة في جبال فيفاء.

 ووجهتنا وجولتنا اليوم إلى منتزه قرضة السياحي

 وإليكم أبرز ما شاهدته في المنتزه: 

منتزه قرضة الذي يأسرك جمال تصميمه المعماري وتنفيذه على أرض الواقع بما يحقق أقصى استفادة من طبيعة فيفا الجبلية الخلابة

الجميل في المنتزه أنه عمل متدرجًا مراعاة لظروف الطبيعة الجبلية.

ويتكون من ثلاثة مستويات وهي على النحو التالي: 

المستوى العلوي ويحوي مواقف للسيارات، والمستوى الأوسط ويختص بالبوفيهات ودورات المياه والجلسات ومسطحات خضراء، والمستوى السفلي ويشتمل على ممرات المشاة والمسطحات الخضراء وبحيرات مائية وبه إنارة متميزة تزيد من روعة المكان.

وأختم بالشكر من الأعماق لِكِلًا من “محافظة فيفا وبلديتها ومجلسها البلدي” على هذا المنجز الجميل الذي أصبح مقصدًا للمتنزهين والزائرين ومن تقدم إلى تقدم إن شاء الله .