في ظل سكوت المجتمع الدولي

مريم مباركي

الدرع الحصين

أثبتت القوات السعودية للعالم أجمع أنها تتمتع باحترافية ويقظة عالية في التصدي للاعتداءات الإرهابية، التي تمارسها ميليشيات الحوثي بأوامر من إيران، وتعد كافة المناطق الحيوية والآهلة بالسكان في مدن المملكة مؤمّنة، بفضل الله ثم بفضل ، أبطالنا البواسل حيث تمتلك المملكة منظمومة صواريخ “باتريوت” مزودة برادارات لمراقبة الأجواء واكتشاف الصواريخ التي قد تُطلق على المنطقة وتدميرها بشكل دقيق. 

 وقد تمكَّن أبطال قوات الدفاع الجوي السعودي من إفشال مخطط الحوثي الإرهابي (الذراع الإيرانية في اليمن) لاستهداف الأراضي السعودية بإطلاق أكثر من 880 صاروخًا وطائرة مسيَّرة مفخخة بشكل عشوائي تجاه التجمعات السكنية والمناطق الحيوية والمقدسة والمطارات؛ بهدف الإضرار بالسعودية. 

إدانات ، مع استمرار التجاوزات

في ظل إدانات واستنكارات خجولة من عواصم عالمية وعربية لإطلاق مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران صاروخًا باليستيا باتجاه الرياض،و صاروخين بالستيين تجاه مدينة خميس مشيط، وعددًا من الطائرات المفخخة تجاه جازان وخميس مشيط، وسقوط مقذوف عسكري بإحدى قرى جازان، أسفر عن إصابة خمسة مدنيين وتسببت شظاياه المتطايرة في أضرار مادية،واستهداف إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة بالمنطقة الشرقية، الذي يُعد من أكبر مواني شحن البترول في العالم، مازالت المليشيا الحوثية الإرهابية مستمرة في انتهاك القانون الدولي و الإنساني بإطلاق الصواريخ الباليستية وسقوطها بشكل متعمد على المدنيين، وكذلك التجمعات السكانية والتي تهدد حياة المئات من المدنيين، في انتهاك صريح وواضح للقوانين الدولية التي تجرم ذلك. 

استهداف المدنيين

وفي ذلك قال الباحث و المحلل السياسي السعودي /يحيى التليدي لصحيفة سعودِبوست : لا تزال ميليشيات الحوثي ترسل الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية مستهدفة المدنيين والأعيان المدنية في السعودية بتخطيط جنرالات الحرس الثوري الإيراني في صنعاء وبشكل يومي متكرر وممنهج، وهو الذي يمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ويرقى لمرتبة جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية. 

سكوت المجتمع الدولي

كما أكد” التليدي” لبوست : أن المطلوب اليوم من المجتمع الدولي الإفصاح عن موقفه من جرائم الميليشيات الحوثية، كون السكوت على الجرائم إذنا لها بالاستمرار في ارتكابها، والمسؤولية تقع على الأمم المتحدة والقوى الكبرى إزاء صمتها على جرائم القتل والقصف والترويع والذي أدى إلى استمرار الميليشيات الحوثية في ارتكاب تلك الجرائم بشكل يومي، مستغلة المواقف الضبابية للأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي الجديد إلى اليمن والمنظمات الدولية ومواقفها المتخاذلة تجاه إجرام وانتهاكات ميليشيات الحوثي. 

السعودية وضبط النفس

 فيما أشار : أن السعودية التي استطاعت تحصين حدودها وحماية سمائها وتمارس سياسة ضبط النفس والصبر لتجنيب اليمنيين المزيد من المعاناة ومنح المجتمع الدولي فرصة فرض السلام. 

إلى متى!!

وأنهى المحلل السياسي حديثه بتسأل.. متى سيفهم العالم أنه أمام تنظيم مجرم يقصف اليمنيين في مأرب قبل السعوديين في الرياض والشرقية وأبها وجيزان ونجران؟!.