عادل البشراوي

كيف توحدت دول العالم العربي في لغة واحدة. بل كيف جاز لنا تسميتها دول عربية؟

يعد تطور اللغات الإنسانية أحد أهم تجليات التطور البشري الفسيولوجي والإجتماعي. إذ يستطيع الباحث في الأنثروبولوجيا الإنطلاق منه لتلمس الخيوط الأولية لمسيرة تطور البشر وانتشارهم لعمارة الأرض. فللغة ارتباط كبير بالأعراق, بحيث يستطيع الباحث تقصي المساحات الجغرافية التي انطلق منها شعب ما بمجرد دراسته للغة هذا الشعب ومحاولة تمييز عائلته اللغوية حتى وإن مضى على تلك الهجرة عدد من آلاف السنين. وعليه فنحن نستطيع استنطاق العربية لنتفهم أشياء عن نشأة المتحدثون بها. بل قد تخبرنا أيضا عن السر الذي أبقاها متماسكة عبر آلاف مؤلفة من السنين, بينما تفتت وذوت أخوات لها كثيرة.

لعلنا ونحن نحاول الدخول في النقاش وبمافيه الإجابة على عنوان المقال, نستفيد من اجراء قراءة سريعة لحالة مشابهة للغة العربية تكون مثالا ومدخلا لتوضيح الأفكار. والمثال الذي اخترته هو اللغة اللاتينية القديمة التي كما العربية تعرضت لعوامل الثقافة والسياسة والهجرات, ولكن لاختلاف طبيعة هذه العوامل اختلفت اللغتان في المصير.

يناقش مؤرخو اللغة اللاتينية بأن جذورها بدأت في شبه الجزيرة الإيطالية في الألف الثانية قبل الميلاد, وهي التي تعد أحد أهم اللغات الهندوأوروبية. وإن شئنا التفصيل, فاللغة الهندوأوروبية القديمة هي المناظرة للأفروآسياتيكية, وهذه الأخيرة هي أم اللغات السامية التي منها العربية, وكذلك أم للحامية القديمة.

مرت اللاتينية القديمة عبر عصور روما الملكية مع بداية العصر الحديدي في القرن الثامن قبل الميلاد, ومن ثم روما الجمهورية, حتى تبلورت في صورتها الكلاسيكية مع قيام الإمبراطورية الرومانية عام 27 للميلاد. وقد توفر لها أخيرا التقنينات المنهجية اللغوية لتكون لغة الإمبراطورية الرسمية(1).

كان ذلك عن جذورها, أما اليوم, فاللغات اللاتينية المنبثقة عنها في أوروبا هي الإيطالية والإسبانية والبرتغالية والفرنسية والرومانية وبعض اللغات القليلة الإنتشار كالسردينية. هذا بالإضافة إلى استخدام هذه اللغات في مناطق متوزعة حول العالم كأمريكا اللاتينية وفي أماكن متفرقة في آسيا وإفريقيا، ولكن لكي يستقيم استشهادنا فلنبقى في أوروبا ولندع عنا المستعمرات.

اللافت في الأمر، هو أن اللغات اللاتينية اليوم يتم التحدث بها من قبل شعوب يقطنون دولا متجاورة بشكل مباشر، كإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا، فلماذا أصبحت لغات مختلفة؟
وبسؤال أكثر وضوحا، لماذا لم تسمى لغات تلك الدول لاتينية ولكن بلهجات مختلفة كماهو حال العربية المتداولة في دول العالم العربي, حيث لازلنا نعرف دولنا بالمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية, وهكذا؟

من يحاول المقارنة بين المسافة الفاصلة بين مدريد وليزبن عاصمتي إسبانيا والبرتغال، وبين المسافة الفاصلة بين المنامة والرباط عاصمتي البحرين والمغرب، يحار في الأسباب التي أبقت اللغة واحدة في عاصمتي البحرين والمغرب، برغم الستة آلاف كيلومترا الفاصلة بينهما، بينما فرضت لغتين مختلفتين في عاصمتي إسبانيا والبرتغال, وهما عاصمتان لدولتين تفصلهما حدود جغرافية واحدة.

إذا فماهي هذه الأسباب التي فرضت هذا الواقع العجيب؟
إجابة هذا السؤال سوف تسهل لنا مهمة تناول عنوان المقال، ولنبدأ بمناقشة الموضوع في بدايات نشأة اللغة العربية حتى نضع المقارنات.

*تشكل ديموغرافيا شبه الجزيرة العربية القديمة*

كانت شعوب شبه الجزيرة العربية تتواصل بلهجات للغة أم اصطلح على تسميتها باللغة العربية. تبلورت هذه اللغة مع لهجاتها قبيل دعوة الإسلام بعدة قرون قد تصل في جذورها لماقبل هجرات قبائل الأزد اليمنية التي قيل أنها طرأت إثر تهدم سد مأرب الشهير.
ورغم تشكيكي في صحة الإدعاء الذي لا أراه إلا ضمن أسباب كثيرة قد يكون انهيار السد أقلها تأثيرا، إلا أنني لا أنفي خبر الهجرة التي دفعت بقبائل الأزد للإنتشار شمالا وشرقا في شبه الجزيرة، حتى استقرت بعض مكوناتها في بوادي وحواضر العراق والشام.
إشارة إلى أن هذه الهجرات قد تكون السبب الذي دفع قبائل عدنان إلى النزوح نحو سواحل الخليج العربي في القرون الميلادية الأولى ليشكلون أخيرا مكونه الديموغرافي الأكبر.

لا أحد يستطيع الجزم بتاريخ محدد لهذه الهجرات، فلو استطعنا الركون إلى خبر تسبب انهيار السد في بدء الهجرات لقلنا بأنها حدثت بعد انهياره نهاية القرن السادس الميلادي، وتحديدا عام ٥٧٥م. أي قرابة الخمسة وثلاثون سنة فقط قبل تاريخ نزول الوحي على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.

وهو أمر لا نستطيع قبوله، خصوصا مع علمنا باستقرار الأزد في حواضر العراق والشام، بل وتمكنهم قبل هذا التاريخ بقرون من تأسيس ممالك كبرى هناك كمملكتي المناذرة والغساسنة.

إلا أننا ومن خلال تواتر الأخبار التي تقول بأن حادثة تصدع وانهيار السد لم تكن واحدة، بل تكررت مرات، فنستطيع تقبل أنها كانت واحدة من تلك المرات الأقدم.

رغم ذلك فإن قراءاتنا في التاريخ وفي شواهد الآركيولوجيا تشير إلى أن أسبابا أكثر تأثيرا دفعت بقبائل شبه الجزيرة العربية إجمالا إلى الهجرة شمالا, أهمها ظاهرة التصحر الآخذة في التمدد منذ بداية حبس رياح المونسون الموسمية عن فضاء شبه الجزيرة العربية والتي تهب من عمق المحيط الهندي محملة بالأمطار, وذلك بدء من الألف الرابعة قبل الميلاد, أي قبل 6 آلاف سنة. فبعد هذا التاريخ لعبت عوامل مناخية تتعلق بمجموعة من الظواهر الكونية, إحداها مؤثرة في درجة ميلان محور الأرض, وأخرى في شكل مدارها حول الشمس الذي يرواوح بين الشكل الإهليجي إلى أن يقترب من الدائري ثم يعود إهليجيا في دورة مستمرة, وثالثة في أرجحة مترددة لمحورها تأخذ هي الأخرى دورتها الزمنية. هذه الثلاث دورات هي التي يعبر عنها علميا بدورات ميلانكوفيتش Milankovitch cycles(2) وهي ظواهر كونية تتكون من قوى الجاذبية المشتركة للشمس والقمر والكواكب القريبة وخصوصا منها الكبرى كالمشتري وزحل. محصلة عمل جاذبيات هذه القوى (الأجرام) هي التي تدفع بالأرض للدخول ضمن هذه الدورات لتنعكس على الأرض في شكل متغيرات طبيعية تجبرها على الدخول في دورات مناخية متغيرة. فمن فترات جليدية إلى دافئة, وأخرى متصحرة إلى خصيبة, وهكذا.

مايهمنا في نقاشنا هذا تحديدا هو المتعلق بظاهرة التصحر, فالمرحلة التي بلغتها الأرض ضمن هذه الظواهر قررت الدخول في مد تصحري بدأ قبل 6 آلاف سنة, وكان ذلك كما أسلفنا عبر حبس رياح المونسون عن الشريط الصحراوي العالمي الذي من ضمنه شبه الجزيرة العربية. لكن هذا مبحث آخر لايسعنا التوسع فيه هنا, ولعلنا نتطرق له لاحقا. أما الآن فدعونا نعود للعربية لغة شعوب شبه الجزيرة العربية.

*جذور اللغة العربية*

لكي نتعرف أكثر على اللغة العربية يجب أن نعلم أنها واحدة ضمن لغات انبثقت من اللغة السامية القديمة التي هي أم للغات عدة. قليل من هذه اللغات لازالت باقية أما أكثرها فقد اندثر وانقطع أثره.

اللغات الباقية هي العربية والعبرية والأمهرية والسواحلية، ورغم أن لغات شمال إفريقيا الأصلية كالأمازيغية والقبطية لها صلة ما باللغات السامية, إلا أن هذه الصلة تلتقي معها في لغة أم هي الأفروآسياتيكية Afro-asiatic والتي, وكما أسلفنا, تعد أما للسامية القديمة أيضا.

بينما اندثرت لغات عديدة, نعلم منها الأكادية والبابلية والسريانية والكنعانية والآرامية والحميرية الجنوبية. علما بأن بعض هذه اللغات كالآرامية لاتزال متداولة وإن بشكل محدود في بعض المدن والقرى الصغيرة في الشام كمدينة معلولة.

هذه اللغات وسواء منها الباقية أم المندثرة كلها بدأت كلهجات للغة السامية القديمة. بدأت في التباعد إثر ظروف ثقافية وتجارية وسياسية إلى أن تشكلت بهيكليات لغوية جرتها شيئا فشيئا بعيدا عن قالبها السامي القديم، فتبلورت أخيرا على هيئة لغات مختلفة.

واقع الأمر فإن هذا هو حال كل لغات العالم، وماجرى على السامية القديمة جرى على الهندوأوروبية التي تفرعت للغات هندوإيرانية وأرمنية وسلافية وجرمانية ورومانسية لاتينية.

ما أود التشديد عليه وأنا أتناول هذا المجال الأنثروبولوجي المهم, هو ضرورة أن نعي بأن العربية ليست إشارة لعرق، بل هي هوية ثقافية. ومن يقول غير ذلك عليه أن يعلم بأن أعراق شبه الجزيرة العربية قد تعرضت لخلط ديموغرافي مستمر. فقد شكلت شبه الجزيرة مفترق طرق للهجرات البشرية منذ أول بروزهم عشرات بل مئات الآلاف من السنين، وأن الحديث عن الأعراق الصافية ماهو إلا محض خيال. وقد تكشف لنا السنين القادمة وبعد بلوغ عدد عينات الـ DNA المأخوذة من سكان المنطقة العدد الكافي (3) لتمكيننا من رسم خريطة واضحة للمجاميع الجينية haplogroup المنتشرة بالمنطقة فتؤكد لنا مدى المشتركات الجينية الأليلية التي تجمعنا مع سكان الأرض كافة.

*القرآن كحصانة لحفظ اللغة العربية*

إذا فشعوب وقبائل شبه الجزيرة العربية انتشروا في شبه الجزيرة وخارجها، وأثروا وتأثروا بكل تلك الثقافات التي قابلوها في طريق هجرتهم وفي مستقراتهم الأخيرة في أرجاء شبه الجزيرة وخارجها. وهو أمر منسجم مع طبيعة البشر في تشكل ثقافاتهم وتأثرها بالأحتكاك بالثقافات الأخرى.

إلا أنه ومع انتشار رسالة الإسلام طرأ على هذا الواقع أمر قلل من تأثيره, فأرسى للغة العربية دعامات حصنتها ليس فقط عن الإندثار، بل حتى عن التفتت.

تتمثل هذه الدعامات في توجه التزم به العرب المسلمون في جعل لغة القرآن, وهي فصحى قريش, هي اللغة المرجع للغة التعليم، وقد حافظت عليه الكيانات السياسية الحاكمة المختلفة في عموم العالم العربي, حيث فرضت العربية الفصحى اللغة الرسمية للدولة. وقد استمر الحال هكذا عبر العصور الإسلامية وحتى يومنا هذا.
فمهما اختلفت الثقافات، ومهما جرى على اللغة من ضغوط ثقافية خارجية، تبقى لغة القرآن هي المرجع الذي يبقيها ضمن حدود مباني اللغة العربية.
نعم يختلف العرب على مستوى اللهجات، وقد يواجه شخص من شبه الجزيرة العربية اليوم صعوبة في فهم لهجات المغرب العربي، إلا أن الفارق بين اللهجتين لايكاد يقارن مع الفارق بين لغتي شخصين لاتينيين لايكاد يفصل بين مدينتيهما سوى بضع مئات من الكيلومترات، كما هو الحال في المثال الذي ضربناه في الأعلى عن أسبانيا والبرتغال.

أكبر دليل على هذا الواقع نراه في اللغة المالطية المستخدمة في جمهورية مالطا, وهي جزيرة تقع إلى الجنوب من إيطاليا. فهذه اللغة في الأساس هي إحدى اللهجات العربية الشمال إفريقية. وقد تعربت إثر ضمها للممالك الإسلامية عبر القرون من التاسع وحتى الحادي عشر الميلاديين. فكان أهلها يتحدثون العربية حالهم حال الليبيون والتونسيون الذين لايبعدون عنهم جغرافيا سوى مسافة ٣٠٠ كيلومترا. ولكنهم وكأثر للغزو النورماندي الذي تم عليهم في القرن الحادي عشر الميلادي تأسس لهم واقع سياسي وآيديولوجي جديد أفقد لغتهم تلك الحصانة العتيدة التي لاتزال متوفرة في أرجاء العالم العربي ولدى أقرب جيرانهم الليبيون والتونسيون. وأقصد بهذه الحصانة لغة التعليم الرسمية التي هي لغة القرآن.

والأمر لاينطبق فقط على العرب المسلمون، بل هو حال جميع المكونات العرقية والآيديولوجية في العالم العربي. فمسيحيو الشام والعراق ومصر، وكذلك اليهود هناك وفي اليمن والمغرب العربي، وجميع الفرق والأطياف التي تعيش تحت حكم الدولة الإسلامية كانوا يتعاطون العربية في معاملاتهم الرسمية والتجارية، وبحكم انخراطهم في أنظمة التعليم والجامعات فإنهم كانوا ضمن هذه الثقافة الموحدة. هذا رغم بقائهم على ممارستهم لطقوسهم الدينية التي تحتم عليهم ممارستها بلغاتهم الأصلية.

السؤال الذي قد يتبادر لذهن القاريء هنا هو، لماذا لم يوفر انتشار المسيحية ذات التأثير على مجمل البلدان المتنصرة. وبكلام أوضح، لماذا لم توحد المسيحية لغة أوروبا التي تنصرت بالكامل بحلول القرن الحادي عشر الميلادي؟

رغم أن الأمر يحتاج لدراسات موسعة، إلا أني وبتواضع أقول بأن بقاء تعلم لغة الكتاب المقدس مقتصر على النخبة، وتحديدا في صفوف الرهبان، منع لغة الكتاب المقدس التي بقيت تكتب باللاتينية القديمة لدى الكاثوليك، وباللغة اليونانية لدى الأورثوذوكس من الإنتشار في أوساط العامة.

أضف إلى ذلك أنه بعد اعتماد قسطنطين الأول المسيحية دينا للإمبراطورية الرومانية في عشرينيات القرن الرابع الميلادي، لم تمهل أوروبا سوى قرن واحد, أي مع بداية القرن الخامس, بدأ بعدها مابات يعرف بعصور الظلام. وهي فترة مرت على أوروبا تكرس فيها نظام الإقطاع، وانتشر الجهل والفقر، واقتصر التعليم على المنتسبين للكنيسة.
وحيث أن التعاليم الكنسية لاتنص على ضرورة تعلم لغة الكتاب المقدس، فقد ظل العوام في الأقطار الأوروبية يتحدثون بلغاتهم المختلفة فتجري عليهم حالات التأثر بالثقافات تماما كما كان الحال في العالم العربي قبل عصمة لغة القرآن(4).

بقي شأن مهم أود توضيحه في السياق. وهو أمر وجدته متكررا لدى الباحثين في لغة القرآن. فدائما ما ألحظ في نقاشاتهم استنتاجات لم أجد لها مبان علمية، وهي في الغالب دليل جهل بأصل اللغات وتطورها عبر العصور. أقرأ أحيانا كلاما لباحث يتحدث عن مفردات آرامية وسريانية وعبرانية في القرآن، فيجعل منها تضاربا مع تقرير القرآن بأنه أنزل بكلام عربي (5)!!
يقابله آخر بالقول أن هذه المفردات هي عربية أصيلة ليبدآ بمنهجيتهما جدالا دونكيشوتيا لامبرر له.

حقيقة الأمر، وبرأيي المتواضع, فإن هذه العربية الأصيلة التي يتحدثون عنها لاوجود لها.

هذه المنهجية تذكرني بذهاب البعض إلى القول بأن أول من تحدث بالعربية هو آدم عليه السلام. فلا يصح لنا وبين أيدينا علوما ومعارف أن يصر البعض منا على هذه المسلمات التي لانجد لها مبررا علميا يدعمها.
أما عن تلك المفردات القرآنية, فهي بلاشك عربية، ولكنها أيضا آرامية، وهي أيضا سريانية، وقد يصلح بعضها لأن يكون عبريا وأكاديا وفينيقيا وغيرها من اللغات التي تندرج ضمن اللغات السامية.

ما أقوله تحديدا، هو أنه مالمانع أن يكون هناك مشتركات بين هذه اللغات الواحدة الأصل؟
مالذي يمنع أن تحتفظ العربية بمفردة كانت موجودة في السامية القديمة؟ ومالذي يمنع أن تجد ذات المفردة طريقها إلى الآرامية أو العبرية أو السريانية أو الأمهرية؟

في الوقت الذي تتشارك السنسكريتية الهندية مع السلافية الصربية من البلقان الأوروبي في مفردات ورثتها عن الهندوأوروبية القديمة تعود إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، يخرج علينا من يجادل في وحدانية اللغة العربية وكأنها أنزلت فجأة مع الوحي القرآني مطلع القرن السابع الميلادي.
————————————————————————

(1) The Latin Language by Leonard R. Palmer
(2) دورات ميلانكوفيتش: هي آلية للمؤثرات الكونية اقترحها الجيوفيزيائي الصربي ميلوتن ميلانكوفيتش, وهي تتناول ثلاث دورات معرفة باسمه.
(3) حيث أرى بأن ماحصلنا عليه من عينات للـ DNA اليوم ليس كافيا لرسم صورة واضحة تمكننا من الركون لمخرجاته, فضلا عن محاولات البعض استغلاله في التحقق من أنساب القبائل وفي صورة هي أقرب للعبثية, خصوصا مع ماعرفناه من أن الإنتساب للقبيلة يتم أحيانا بالجيرة والخؤولة, وهي حالات من شأنها إدخال مجاميع جينية جديدة.
(4) أود الإشارة إلى أن استخدامي لمفردة (العصمة) هنا هو لمعناها الرمزي وليس الديني
(5) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) سورة يوسف

عادل البشراوي
باحث في علم الإنسان القديم