بقلم.. د/عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان

تُعتبر مرحلة الطفل التعليمية من أهمّ المراحل التي يمرُّ بها الناس، حيث يمرُّ الطفل بعدَّة مراحل منذ ولادته، حتى يصبح قادرًا على الاستفادة من البيئة التعليمية التي يعيش فيها، وتوفر جميع احتياجاته،و تراعي الاختلافات الفردية لدى الأطفال، كما تعمل على تنمية نقاط القوة ، وعلاج نقاط الضعف ؛ لتكون بيئة مدرسية تتصف بالعلاقة الإيجابية مع المعلمين والمعلمات والهيأة الإدارية، ومع أسرته والمقربين له ،وتؤمن الأمن والأمان لهم، وتقدم تفاعلا إيجابيًا يؤثر على سلوكهم نحو القمة والتميز ،و محفزًا للتعلم والتعليم ،ولنجاح ذلك لابدَّ من تنظيم البيئة التعليمية ، بحيث يتمُّ استغلال كلِّ جزء وكل ركن من أركان غرف الدراسة، دون زحمها بأشياء لا ضرورة لها. 

فكلما كانت البيئة التعليمية والأسرية أكثر إثارة وتشويقًا كلما ساعد ذلك على النمو العقلي والمعرفي والجسدي في الاتجاه السليم دون منغصات، أو معوقات.

ويُفضل استخدام غرف دراسة مفتوحة لتنمية القدرات الذهنية للأطفال، و تكون غنية بالمثيرات، وتتَّسم بالممارسات المناسبة، حيث يُسمح للأطفال باقتراح الأنشطة المختلفة التي يشعرون بحبها وتطبيقها؛ لتوفير مناخٍ ابداعيٍّ داخل المدرسة وخارجها، 

والدعم الإيجابي من خلال الأشياء المبتكرة لديهم وتشجيعهم على حرية التعبير لآرائهم وطلباتهم؛ لأنَّ البيئة التعليمية تؤثر مباشرة في الأبعاد المزاجية لدى الأطفال، ومن ثم لا بد أن تكون إدارة غرف النشاط ، أو الفصل الدراسي بعلاقات إنسانية ومناخ نفسي واجتماعي تسوده العاطفة والمحبة الصادقة، وحسن التعامل مع الأطفال، وإبراز التعاون، والمشاركة ومساعدتهم على تحقيق تعلم وتعليم أفضل، مع توفير بيئة تسودها الإثارة والمتعة، و تساعد على تنمية شخصياتهم وتعديل سلوكهم للأفضل ،ومساعدة الآباء والأمهات فى تربية أطفالهم بشكل متميز.