بقلم... منال البار

هناك لص سرق أعمارنا ،أوقاتنا ، لحظاتنا سرق عقولنا وأفكارنا والعلاقات والجهد والطاقات وكأنه أوكسجين الشخص ، لا يقدر العيش من دونه لحظات .
إنه الهاتف المحمول…

لماذا أصبح كل الوقت عليه ؟!
ما لذي دفعنا لذلك وغير كل شئ فينا ؟!
هل يكون الفراغ أو الهروب من ضغوطات الحياة !!

لماذا نلجأ إليه ولا نلجأ إلى الله الأقرب إلينا إذ أنه المسبب الرئيسي للاكتئاب والأمراض النفسية والعصبية .

سرق كل ما هو جميل لدينا وكأن الشخص حياته من دونه تلاشت أو بلا معنى أو هدف .

فهو أكثر من تسبب بخراب البيوت وانحراف الشباب وضياع الأطفال ومعاناة بعض الأهل .

لا أرمي بكلامي الكل ولكن الأغلب منهم ، والبعض الآخر ينظر له على أنه شئ عادي مكمل لديه وليس من الأولويات ولا يهدر وقته عليه لأنه يقدر نفسه وحياته والوقت بالنسبة له مهم جدا ..

يا للأسف على حالنا ضيعنا الجلسات الحلوة ، لمة العائلة ، والبعد عمن نحب وأصبح الهاتف المحمول سارق كل الوقت .

نصيحة لا تتركه يسلب منك حياتك ،وتمر عليك سنوات وتسأل نفسك ما الذي استفدته في حياتي وكيف ضاعت من غير لا أشعر بذلك ..

متى سيفوق الجميع من هذا الكابوس المزعج

فأنا لا أقول بأنه دمار كامل بالعكس ، فله جانب إيجابي ضروري لحياتنا اليومية وله جانب سلبي يرمي الشخص في متاهات هو في غنى عنها ,
هذا هو عصر التكنولوجيا ,
وهذه حياتك لا تضيعها سدى وتندم على مافات .
أعطي لكل ذي حق حقه من وقت لنفسك والتقرب إليها واكتشاف مميزاتك وذاتك ووقت للعائلة والأصدقاء ولكل فرد غالٍ عليك والأهم من ذلك كله هو التقرب إلى الله واللجوء إليه فهو أقرب إلينا من حبل الوريد ..
وأخيرا لا تتركوه يؤثر فيكم ، على حياتكم ويسرق منكم أجمل السنوات الباقية .

وتذكر ” من يهمل النعم يجازي بفقدها “.