مقرن بن ربيع

مدخل
” خذ من الصقر ثلاثاً بعد النظر وعزة النفس والحرية “

عزة النفس لا تعنى انك انسان معقد ولا صعب ولا حساس، تعنى انك تقدّر نفسك، وفى سبيل عدم التنازل عن جزء بسيط من كرامتك عادى تخسر ألف شخص غالى، فى قانون عزة النفس، عيش وحيدا اذا لزم الأمر، ولا تدخل حياة من لا يحتاجك، ولا تفرض ذاتك على من يرفضك، تأكد وقتها أن سعادتك فى بعدهم، وعزة النفس والكرامة أمران مرتبطان ببعضهما البعض.

الحلم ليس وليد كشف يفوق الطبيعة، بل يتبع قوانين النفس الإنسانية.

“لن يركب الناس ظهرك ما لم تسمح لهم بذلك؛ فكن قنوعًا بما كتب الله لك تكن أغنى الناس، وعندها ستعزز نفسك وتترفع عن علائق الخزي والضِعة”
عزة النفس من الصفات الراقية التي يتحلى بها الشخص ولا يتحلى بها إلا الأقوياء، والعزة تعني أن يترفع الإنسان عن كل المواضع التي تقلل من قيمته ومن قيمة نفسه، فهي صفة العظماء ولا يتحلى بها إلا أصحاب المبادئ الذين يعيشون مئات السنين لأجل أن يموتوا بكرامة وعزّة بين الناس، والعزة عكسها الوضاعة والوضيع الذي يقبل ويُهان بأي شيء فهي صفة الضعفاء، والعزة ليس لها علاقة بالكِبر أو التكبر فهي فقط احترام النفس عن المهانة وتكون ممزوجة بالتواضع، والعزة بمعناها الأصح أن يبتعد الإنسان عن كل شيء لا يليق بنفسه العزيزة، وعزة النفس تعطي جمالاً لصاحبها وفخراً ووقاراً بين الناس وتعطي مكانة في نفوس الآخرين وفي قلوبهم فهي الوقار الذي يتحلى بها الشخص ويحترمه كل من يشاهده وينشرح له العظماء والكبار من الناس، ومن يتحلون بعزة النفس أشخاص تعرفهم من سيماهم لأنهم يتقمّصون ويأخذون هذه العزة من خالقهم ويستمدونها منه لأن الله هو القوي، فعزيز النفس يحفظ ماء وجهه فلا تجد على وجهه الذلة أو الخضوع، ولا يبذل عرضه بين الناس، فهو لا يقبل أن يشغل نفسه مع أي شخص إن كانت هناك إهانة لنفسه، ولا يمشي إلا بما يرضي قلبه وعقله، ويتحرر من رق الهوى وذل الطمع، فعزة النفس هي مرآة للنفس التي يحملها الشخص .

مخرج
” لا سعادة بلا كرامة “